المحرر الرباط
فتح نشطاء جزائريون على تطبيق “كلوب هاوس”، نقاشا حول تبني بلادهم لتنظيم البوليساريو، وناقش هؤلاء “ارباح و خسارات الدولة الجزائرية” طيلة الاربعين سنة المنصرمة، و التي تكلفت هلالها الدولة الجزائرية بتمويل البوليساريو و صرفت على الصحراويين في مخيمات تيندوف ما لم تصرفه على الشعب الجزائري برمته.
و اوضح بعض المتدخلين، أن الجزائر قد اختارت الدخول في مغامرة قاتلة، و غامرت بمستقبل شعب باكمله، لاجل ضرب المغرب في وحدته الترابية، و ذلك تنفيذا لاجندات سياسية و عسكرية وضعها النظام المصري أيام جمال عبد الناصر، و أمد هؤلاء على أن أكبر دليل على ان الجزائر قد اختارت التمرقع في المكان الخطأ، هو وفاة عبد الناصر و هو مفلس، متسائلين كيف لرجل لم يستطع تأمين مستقبل ابنائه أن يؤمن متقبل أمة.
و رأى بعض الجزائريين، أن احتضان بلادهم للبوليساريو قد كلف الاقتصاد الجزائري الكثير، و تسبب في نكبات على مر التاريخ، كما تساءلوا عن مصير الامة الجزائرية لو لم يكن لديها مخزون من الغاز و البيترول، و الذي رغم تواجده بوفرة لم يتمكن النظام الجزائري من تحقيق اهدافه المتعلقة بقضية الصحراء الى اليوم، فيما تشير جميع المعطيات ان المغرب هو الذي خرج رابحا من كل هاته المناوشات.
العديد من الجزائريين اكدوا من خلال مداخلاتهم، على أن ما صرفه النظام العسكري على جبهة البوليساريو، كفيل بجعل الجزائر قوة ضاربة على ارض الواقع، و ليس مجرد كلام فارغ تفوه به رئيس لا يعلم ما الذي يجري من حوله، حيث دعوا الشعب الجزائري الى مراجعة مليارات الدولارات التي صرفتها دولتهم لتسليح و تموبل البوليساريو، اضافة الى الاموال الطائلة التي قُدمت للاجانب كرشاوي للاستعانة بهم في ضرب المغرب.
معظم المتدخلين أجمعوا على أن شن الجزائر للحرب على المغرب، يعتبر فتحا لجبهة مجانية لازالت تكلف الجزائريين الكثير، و لن يتضرر منها سوى المواطن الجزائري الذي يدفع الضرائب للدولة كي تمنحها لقادة البوليساريو، فيما يضمن الجنرالات مستقبلهم و مستقبل ابنائهم و أحفادهم من خلال الحسابات البنكية بسويسرا، و الجنسيات الاجنبية التي يحصلون عليها في فرنسا و روسيا و كندا.