قتلة شرطي البيضاء سيحضرون روح البغدادي ليخبروه بما جرى

المحرر الرباط

 

تنسيق محكم بين جهاز الديستي و اصهارهم في الشرطة القضائية، أسدل الستار عن قضية المرحوم هشام بورزة، و حقق لاسرته مطالبها باعتقال الجناة، و هاهم اتباع داعش ممن تلطخت أيديهم بدماء شهيد الواجب الوطني، يقبعون في السجن، ولا شك انهم الان يضربون الاخماس في الاسداس، ويتساءلون عما إذا كان البغدادي ينتظرهم في الجنة أم في النار.

وحوش بشرية لا رحمة ولا شفقة في قلوبها، أنهت حباة مواطن مغربي بسيط، فقط لانه ينتمي لجهاز الشرطة، و عنصر يرتدي زيا رسميا لا شك أن المتطرفين يكرهونه لانهم لم يحققوا اهدافهم بسببه، و لان حنكة من يرتدونه دائما ما كانت تنهي حرية الكثر منهم، و هاهم ثلاثة اشخاص انضافوا الى المجموعة و سيكلفون الدولة ميزانية هم في الاساس لا يستحقونها.

أخبار اعتقال قتلة الشرطي هشام بورزة، و بالاضافة الى انها انهت قضية رأي عام، لازال المواطنون يتداولونها الى اليوم، فأنها بمثابة مرآة تعكس جحم الانسجام و التضامن الذي يجمع بين الديستي و الشرطة القضائية، و كيف أن من يدبرون الشأن الامني في بلادنا، قد استطاعوا أن يجعلوا من الجهازين، قوة امنية ضاربة، تجمع بين فن الحصول على المعلومة، و خبرة الممارسة الامنية على ارض الواقع.

الانسجام الكبير بين  الديستي و مديرية الشرطة القضائية، ترجم على ارض الواقع في مناسابات عديدة، و على أصعدة مختلفة، حيث ارتكز جزء كبير من الانجازات الامنية التي تحققت خلال السنوات الفارطة، على المعلومات الدقيقة التي قدمتها الديستي من جهة، و على سرعة التدخل و خبرة رجال الشرطة القضائية من جهة أخرى، و هنا تكمن الوصفة السحرية التي استطاع مسؤولو العهد الجديد داخل المؤسسة الامنية تطبيقها بذكاء.

لاشك ان السواد الاعظم من المواطنين على يقين من ان امنهم و سلامتهم بين ايادي أمينة، و هو ما جعلهم يعطون للمؤيسة الامنية العلامة الكاملة في اكثر من استطلاع للرأي، حيث عبر المواطنون المغاربة على ثقتهم في المؤسسة الملكية و الامن و المخابرات أكثر من الحكومة و الاحزاب السياسية، زد على ذلك العدد الكبير من متابعي الجرائد الالكترونية الذين اختاروا الحموشي شخصية لسنة 2022.

حنكة حماة الوطن، انتهت بالجناة وراء القضبان، حيث سيقيمون مقاما طويل الامد، و سيجالسون انفسهم في الزنازن الانفرادية، هناك قد يُحَضرون روح ابو بكر البغدادي كي يطالبوها بأن تخبره بأن العملية قد فشلت، و أن الامن المغربي لازال كما هو صامد و يقظ و على أهبة الاستعداد للتصدي لاي خطر قد يهدد امن و سلامة المغاربة و ضيوفهم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد