وزارة الصحة..الوضعية الوبائية للسل عرفت تحسنا ملحوظا

شارك هذا المقال

أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن الوضعية الوبائية للسل عرفت تحسنا ملحوظا، رغم تأثير وباء كوفيد-19، مما أدى إلى انخفاض معدل الإصابة وتقدير الوفيات، وفقا لأحدث تقرير من منظمة الصحة العالمية، بيد أنها شددت على أنه للسيطرة على إشكالية السل في المغرب والحد من مستوى الإصابة بهذا الداء، يتم تقييم شامل للمخطط الاستراتيجي الوطني لفترة 2021-2023.

وسجلت وزارة الصحة، في بلاغ لها، تحسنا واضحا في الكشف عن داء السل بأكثر من 5 بالمئة على المستوى الوطني مقارنة بعام 2020، ما يفسر الزيادة في عدد الحالات المبلغ عنها، بالإضافة إلى نجاح علاجي يفوق 90 بالمئة وهو الهدف المسجل في إطار المخطط الوطني لمحاربة داء السل.

أما فيما يخص عدد الحالات، يضيف البلاغ، فقد سجلت مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية 30.355 حالة تم تشخيصها ووضعها قيد العلاج، تتمركز 86 في المئة منها في جهات: الدار البيضاء – سطات، والرباط – سلا- القنيطرة، وطنجة – تطوان- الحسيمة، وفاس – مكناس، ومراكش – آسفي، وسوس ماسة.

وأشار البلاغ إلى أنه على الرغم من التقدم الذي لا يمكن إنكاره في المملكة، إلا أنه ما تزال هناك تحديات يجب طرحها، وأهمها الانخفاض السنوي البطيء في الإصابة بنسبة 1 بالمئة، والحاجة إلى تنسيق العمل بشأن المحددات الاجتماعية والاقتصادية للمرض في إطار الجهود المشتركة للقطاعات الوزارية المعنية والجماعات الترابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وكشفت وزارة الصحة أنه “لكي نتمكن من إحكام السيطرة على إشكالية السل في المغرب والحد من مستوى الإصابة بهذا الداء، يتم تقييم شامل للمخطط الاستراتيجي الوطني لفترة 2021-2023 وإعداد المخطط الاستراتيجي الوطني لفترة 2024-2030 “.

وأعلنت الوزارة في بلاغها أنها ستنظم، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل 2023، لقاء وطنيا حول السل، وستطلق مشروع “التكوين المستمر عن بعد في ميدان السل”.

وأوضحت أنه على غرار المنتظم الدولي، تخلد الوزارة اليوم العالمي لمحاربة داء السل، تحت شعار “نعم! يمكننا القضاء على السل!”، وذلك بتنظيم “لقاء وطني حول السل” للتواصل والتحسيس وتعبئة جميع المتدخلين في مجال مكافحة مرض السل من أجل تسريع تنفيذ الالتزامات بموجب الإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع الرفيع المستوى للأمم المتحدة عام 2018 للقضاء على السل.

وأوردت بأن هذا الحدث سيتخلله إطلاق “مشروع التكوين المستمر عن بعد في ميدان السل” لصالح 2500 من أطباء وممرضين وأطر صحية العاملين في مجال مكافحة السل.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الإصابات الجديدة على الصعيد العالمي الذي سجل في سنة 2021 قارب 10.6 ملايين حالة، أي أكثر من 30 ألف حالة جديدة كل يوم، و1.6 مليون وفاة مما يجعل السل أحد الأمراض التي تسبب أكثر الوفيات في العالم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد