غرّدت السفارة الأمريكية في الجزائر، عقب صدور الحكم الصادر على الصحافي الجزائري إحسان القاضي، على حسابها على تويتر داعية لاحترام حرية التعبير في الجزائر.
وقالت السفارة التي تقودها إليزابيث مور أوبين، إن “حرية التعبير حق أساسي معترف به من قبل الأمم المتحدة”. وتابعت “لقد أوضحت إدارة بايدن وستواصل التوضيح أن حرية الصحافة وحرية التعبير من أولويات الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الجزائر”.
وسبق لكتابة الدولة الأمريكية في تقريرها الأخير حول حقوق الإنسان الأخير في العالم أن رصدت وجود إشكالات بخصوص حرية التعبير في الجزائر. وورد في هذا التقرير أن “هناك قيودا خطيرة على حرية التعبير ووسائل الإعلام، بما في ذلك الاعتقالات غير المبررة ومقاضاة الصحفيين، والرقابة وإنفاذ قوانين القذف للحد من التعبير؛ وهناك قيود خطيرة على حرية الإنترنت ومشاكل في استقلالية القضاء”.
وخلّف الحكم الصادر على الصحافي الجزائري إحسان القاضي بخمس سنوات سجن، منها 3 سنوات نافذة، عدّة ردود فعل في الجزائر وخارجها، عبّرت عن تضامنها الكامل مع الصحافي وطالبت بإطلاق سراحه.
وأصدرت عائلة القاضي بيانا باسم أبنائه وزوجته، اعتبرت فيه أن الحكم الصادر عليه استند إلى ملف فارغ. وأبرزت أنه على عكس الظاهر، فإن هذه الإدانة وهذا الحرمان من العدالة اللذين اقتُرفا في حق إحسان القاضي “هما في الحقيقة انتصار عظيم له، فهو من فاز في نهاية المطاف بمقاطعته جلستي المحاكمة أمام عدالة أخضعت للسلطة التنفيذية وبتمكنه من تسليط ضوء الرأي العام الدولي على قمع الحريات في الجزائر”.