عبد السلام أحيزون: الرجل الذي تورط في قضية اختلاس في عهد الحسن الثاني ولازال يعصر دم المغاربة

المحرر الرباط

 

ألا يوجد من يؤمن الشركات الكبرى في المغرب سوى تلك الوجوه المعروفة بماضيها البنفسجي، و هل يجب على اي اطار أن يتورط في قضية اختلاس أو فساد أو أن تحوم حوله الشبهات، حتى يعتلي المناصب و يتقدم بشكل غير عادي في حياته المهنية؟ سؤال نطرحه على أنفسنا كلما سمعنا بأن أحدهم قد سبق و أن كان موضوع شبهة تسببت في توقيفه عن العمل في وقت سابق، أو جرته الى ردهات المحاكم.

 

عبد السلام أحيزون، الرجل الذي يعصر دم المغاربة منذ أن أطلقت اتصالات المغرب خدمة الانترنيت، يعتبر اليوم من بين الموظفين الاكثر ثراءا، رغم أن عددا من المصادر تؤكد على أن هذه الشركة تعيش في الحضيض، يعكس صورة عن هؤلاء المسؤولين المنتشرين في مختلف الادارات العمومية و الشبه العمومية، و الذين استطاعوا أن يصلوا الى أبعد حد في مشوارهم المهني، رغم أنهم كانوا في السابق موضوع قضية تتعلق بالفساد.

 

مصادر مقربة من أحيزون، أكدت على أن هذا الرجل قد سبق و أن تورط في قضية اختلاس رفقة عدد من الاشخاص، كانوا في عهد الملك الراحل يعملون في البريد، و هو ما عجل بهروب بعضهم الى الخارج، قبل أن يتدخل الملك من أجل عودتهم، لأن المغرب في تلك الفترة كان يفتقد للاطر و المهندسين، حيث عملوا على اخراج شركة اتصالات المغرب الى الوجود، و التي تحولت بدورها الى منبع للابتزاز و بيع الوهم للمغاربة.

 

و ان أدان القضاء عبد السلام أحيزون، أو لم يدنه، فان الفترة التي قضاها على رأس اتصالات المغرب، و التي تمكن خلالها من توسيع نفوذه و بسطها على قطاعات أخرى، لا علاقة له بها  “ألعاب القوى مثلا”، تجعلنا نتساءل عما اذا كان المغرب لازال يفتقر لاطر من شأنها أن تنهض بعدد من القطاعات التي تسبب أحيزون و امثاله في كسادها، حيث أن النتائج التي تحصل عليها المغرب في منافسات ريو ديجانيرو، تؤكد على أن جامعة ألعاب القوى، تعيش بالفعل، أحلك أيامها.

 

مظاهر فساد لاتزال ملتصقة بالرجل “الخزاني”، الذي ألف الصيد في غابة الشط، محاطا بعدد من لاعقي الاحذية، لعل أهمها الشكايات التي تعد بالالاف حول رداءة خدمات اتصالات المغرب، و ما تعيشه الجامعة من فساد و تدهور، تدفعنا الى التساءل عما اذا كان عبد السلام أحيزون قد ازداد في يوم عيد و شاءت الاقدار أن يكون من “الخالدين” تماما كما هو الشأن بالنسبة لرئيس كوريا الشمالية و أغاني أم كلثوم و بعض الماثر التي يزورها الناس اليوم من جميع أنحاء العالم، و لنا عودة بالتفاصيل في هذه المواضيع.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد