المحرر الرباط
وافق الملك محمد السادس على طلب الاعفاء الذي تقدم به فاروق بلخير، بسبب ظروفه الصحية، و قرر جلالته تعيين الجنرال محمد بريد خلفا له كثاني رجل على رأس القوات المسلحة الملكية.
و سبق للجنرال فاروق أن ناشد الملك بإعفائه في مناسبة سابقة، قبل أن يتم رفض طلبه، لأسباب تتعلق بالمصلحة الفضلى للجهاز، و لما يعلمه جلالة الملك عن الجنرال من استقامة و اخلاص للوطن.
وتمسك الملك بالجنرال فاروق لاسباب متعددة، لعل اهمها هو نظافة يده و استقامته، اضافة الى خبرته الكبيرة التي راكمها طيلة عقود من الخدمة بالصحراء المغربية، حيث أن الرجل قد أمضى مشواره المهني في خدمة الوطن على مستوى خطوط دفاع بلادنا.
الجنرال فاروق، يعتبر مرجعا عسكريا في الاخلاق و الاستقامة، و يشهد له القاصي و الداني بالاستقامة و نظافة اليد، كما أن مشواره المهني جعله يدخل لائحة المسؤوليين العسكريين الاكثر خبرة و تمرسا على المستوى الوطني و القاري.
الشهرة التي اكتسبها الجنرال فاروق داخل الجهاز العسكري، جعلت منه بطلا يحظى بحب و تقدير ملايين المغاربة الذين يدعون له بالشفاء العاجل، و الذين ثمنوا قرار جلالة الملك توشيحه قبل موافقته على اعفائه بطلب منه، في مشهد يعكس انسانية محمد السادس و ثقافة الاعتراف التي يتمتع بها.
و اكدت العديد من المصادر على ان تعيين محمد بريد،خلفا للجنرال فاروق، سيكون له اثر جد ايجابي داخل الجيش المغربي، خصوصا و انه يحضى بخبرة و كفاءة تؤهلانه لتمثيل الملك محمد السادس احسن تمثيل داخل المؤسسة العسكرية.
و سبق لبريد أن مارس مهامه في مجموعة من المناصب المهمة، حيث ترك بصمته، كما أن الرجل يتمتع بسمعة طيبة و يحضى باحترام زملائه نظرا لكفاءته و خبرته و طريقة تدبيره لمشاكل، و حتى تعاملاته الانسانية مع جميع مكونات الجيش.