المحرر الرباط
لم يتوقع العديد من الخبراء في المجال الرياضي، أن تبدأ اكاديمية محمد السادس في انتاج طاقات كروية صاعدة، بهذه السرعة، و منذ آخر مقابلة للمنتخب المغربي في كأس العالم بقطر، كثر الحديث عن هذا الصرح الرياضي العظيم، و مساهمته في وصول الاسود لنصف النهايه في سابقة عربية و افريقية أدخلتنا تاريخ كرة القدم من ابوابه الواسعة.
احتلال المنتخب المغربي لاقل من 17 سنة، للرتبة الثانية في كأس أمم إفريقيا، قطع الشك باليقين، و جعل اكاديمية محمد السادس لكرة القدم تفرض نفسها في جميع النقاشات، كمدرسة كبيرة، بدأت في ضخ لاعبين من المستوى الرفيع داخل الميادين الكروية محليا و دوليا، و في نفس الوقت يعمل القائمون عليها على تطويرها لتصبح اكثر فعالية و لتتلاءم و مستويات كبريات المدارس الكروية عبر العالم.
و بفضل التوجيهات الملكية، و العناية التي يوليها الملك محمد السادس لمستقبل كرة القدم الوطنية، فقد استطاعت الاكاديمية تكوين لاعبين من الطراز الرفيع، و و نجحت في التنقيب عن المواهب الكروية الصاعدة، و مواكبتها عبر مراحل لتكون جاهزة للعب في البطولات الدولية و لتدافع على القميص الوطني في المحافل الدولية و هو ما تحقق بالفعل بعد الاداء الاكثر من رائع لخريجيها مع المنتخب الوطني.
اكاديمية محمد السادس لكرة القدم، هي مرآة تعكس النظرة الثاقبة لجلالة الملك نحو المستقبل، و اهتمامه بالشباب في جميع المجالات، و هي مفخرة وطنية نتباهى بها امام الشعوب الافريقية و العربية، الى جانب معالم اخرى اطلقها الملك محمد السادس و على رأسها مدرسة تكوين الائمة، و المكتب المركزي للابحاث القضائية، التي لا تقل شأنا عن الاكاديمية، لانه لا كرة قدم دون امن و لا أمن دون ديانة اساسها السلام و التعايش.
هي تركيبة من المؤسسات المرتبطة ببعضها، و التي تشكل سلسلة تجر بلادنا نحو مستقبل افضل، بالاعتماد على الجسم و العقل السليمين، اضافة الى مكارم الاخلاق و توفير بيئة آمنة و مستقرة تساعد الشباب على الابداع، و تزيد ثقة المواطن في مؤسساته و رموزه، فهنيئا لنا بأكاديمية محمد السادس و هنيئا لوطننا بملك اسمه محمد ابن الحسن.