“قطارات الخليع.. اسم على مسمى” هذه الجملة يستوعبها فقط الزبناء المداومين على ركوب قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية بجميع خطوطها على المستوى الوطني، “كتركب فيهم الخلعة”.
فيكفيك أن تستقي شهادة زبون واحد لتكتشف الفرق الشاسع بين خطاب مكتب الخليع الذي يصور قطاراته للناس ويلونها بالوردي، و الوضع الحقيقي الذي وصل اليه النقل السككي ببلادنا بسبب تهاون المسؤولين عن هذا القطاع وعدم كفاءتهم.
ويظهر مقطع فيديو مصور من داخل القطار حجم المعاناة التي يعانيها زبناء قطارات الخليع مع كل رحلة.
ويعود هذا المقطع إلى الـ17 من ماي الجاري، وهو مصور على متن القطار الرابط بين الرباط والدار البيضاء، في وقت لم يكن فيه الركاب يعلمون أن سفرهم سيتحول إلى قطعة من جحيم، فا ما إن وصل إلى الصخيرات حتى بدأ المنبه يشتغل ويصدر ضجيجا، بشكل أزعج المسافرين وأثار غضبهم، لكن رغم ذلك لم يتدخل تقنيو القطار، واستمر الصوت المزعج حتى وصل إلى الدار البيضاء.
وعلى إثر ما وقع، عبر عدد من ركاب هذا القطار عن تذمرهم وسخطهم من رداءة خدمات قطارات الخليع، واشتكوا من تأخرها عن مواعيدها المحددة خصوصا في الخط الرابط بين القنيطرة والبيضاء، واتهموا المكتب الوطني للسكك الحديدية بالدس على كرامة المسافرين وعدم الإهتمام بشكاياتهم.