أحبط الوفد المغربي المشارك في الدورة العادية الثانية للولاية التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي المنعقد في الفترة من 8 ماي الجاري إلى 2 يونيو بمقر المؤسسة في جوهانسبرغ، محاولة بعض أعضاء “البوليساريو ” إدراج قضية الصحراء المغربية في النقاشات. فخلال اجتماع يوم أمس الثلاثاء للجنة الدائمة للتعاون والعلاقات الدولية وحل النزاعات، والمخصصة لاعتماد التقارير التي تمت دراستها في الاجتماعات السابقة ، احتج أحد أعضاء الكيان الوهمي على عدم إشارة الوثائق التي تمت دراستها إلى النزاع المصطنع القائم حول الصحراء المغربية.
وردا على هذا الاستفزاز ، أوضح النائب المغربي عبد الصمد حيكر ، عضو هذه اللجنة ، أن غياب أي إحالة أو إشارة إلى قضية الصحراء المغربية في تقارير اللجنة المذكورة يؤكد الدور الحصري للأمم المتحدة بشأن هذه القضية. كما أعرب السيد حيكر ، نائب حزب العدالة والتنمية ، عن استيائه من “الاضطرابات” التي أحدثها ممثلو الكيان الوهمي خلال الجلسة العامة ليوم الثلاثاء ، عندما تناولت البرلمانية المغربية ليلى الداهي الكلمة لتصحيح الأكاذيب التي تفوه بها بعض أتباع “البوليساريو” في ما يتعلق بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأشار إلى أن استفزاز خصوم الوحدة الترابية للمملكة يمكن تفسيره في جزء بالجهود ذات المصداقية والجادة التي يبذلها المغرب بلا كلل للتوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية.
ولفت إلى أن هذه الجهود والمبادرات حظيت بإشادة المجتمع الدولي وتوجت باعتراف عدد كبير من الدول بمغربية الصحراء مع افتتاح عدة قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتجدر الإشارة الى ان البرلمان الأفريقي يعد مجلسا استشاريا للاتحاد الأفريقي يضم نواب الدول الأعضاء في الاتحاد . تم تأسيسه بموجب المادة 5 من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وتم تنصيبه رسميا في 18 مارس 2004.
ويتم تمثيل كل دولة عضو داخل البرلمان من قبل خمسة برلمانيين من الأغلبية والمعارضة منهم امرأة واحدة على الأقل ، منتخبين أو معينين من قبل البرلمانات أو الهيئات التشريعية الوطنية .