المحرر الرباط
أسرت مصادر مطلعة من داخل وزارة محمد صديقي، أن الاجتماع الذي تعقده الكاتبة العامة لقطاع الصيد الى غاية كتابة هاته الاسطر، لن يخدم سوى مصالحها الشخصية، و أكدت مصادرنا على أن المسؤولة عن القطاع تسعى الى تصريف الازمة التي تمر منها الكتابة العامة بطريقة “فرق تسِد”، حيث تنتظر نشوب صراعات بين المجتمعين للهروب من مناقشة الاهم.
و قالت مصادرنا، أن اجتماع اليوم، يهدف بالاساس الى تعميق الصراع بين مهنيي القطاع، و ذلك من خلال مواجهة بعضهم ببعض، ما سيشكل لفتا للانتباه عن المشاكل التي تعاني منها الادارة، باعتبار التطحنات التي تسود في العلاقات التي تجمع المهنيين كل حسب مجال تخصصه، و يوء تدبير الكاتبة العامة لخلافاتهم عبر تغليبها لمصالح البعض على البعض الاخر.
و تحدتث المصادر ذاتها، عن فكرة عقد اجتماع للبث في موضوع الفترة البيولوجية، و التي تعتبر اشراكا لجهات فيما لا يعنيها، خصوصا و أن اهم المعايير التي يجب الاعتماد عليها في اتخاد قرار انهاء الفترة البيولوجية، تتعلق بالمعطيات العلمية و التقنية، و حالة مخزون الاسماك التي من المفروض ان تقدمها المؤسسات المعنية، و هذا ما يعني ان المجتمعين يجب ان يمتثلو للاوامر اذا كانوا لا يرغبون في سحب رخصهم.
و تقول المصادر ذاتها، أن البحر ملك للدولة، و رخص الصيد ملك للدولة ايضا، و المهنيون ملزمون باحترام قرارات الدولة، التي من المفروض أن تراعي لمراحل توالد الاسماك، و كل شخص لا يحترم مصلحة الوطن فبإمكانه أن يعود لخياطة الشباك أو لقيادة السفن أو حتى لتنظيم حافلات النقل الحضري بالدار البيضاء.
و تساءلت مصادرنا عن موقف الادارة، إذا ما اجمع المهنيون على استئناف موسم الصيد تزامنا مع فترة توالد الاسماك؟ مشيرة الى أن انهاء الراحة البيولوجية أو تمديدها يجب أن يخضع للمعايير الدولية الدقيقة التي تراعي الحفاظ على مخزون السمك و تجنب الثروة السمكية من الاندثار.
اشراك المهنيين امر مهم، و خطوة ديموقراطية من شأنها النهوض باوضاع القطاع، لكن ذلك لا يجب ان يكون على حساب اختصاص المعاهد العلمية و الادارات التي تتوفر على الوسائل اللازمة لتتبع حالة المخزون السمكي، بل و أن بعض لوبيات الصيد اصبحت تنحكم في خطوات الوزارة و تضغط لاستخلاص قرارات لا تخدم سوى مصالحها، “تضيف مصادرنا”.
و تساءلت مصادرنا، هل تتابع الكاتبة العامة للقطاع، اوضاع البحارة داخل مراكب الصيد بمختلف انواعها، و هل تتوفر على معطيات دقيقة بخصوص تسجيلهم في الضمان الاجتماعي و استفادتهم من حقوقهم كاملة؟ مشيرة الى ان اجتماعها يمثل الباطرونا و اصحاب رؤوس الاموال ولا علاقة له بالمهنيين الذين لا يحلمون حتى باجتماع مع مناديبها.
المهني الذي من الضروري اشراكه في اجتماعات الوزارة، مرمي في مراكب يتم استغلاله على مثنها ابشع استغلال، بينما تجامع الكانبة العامة مع “اصحاب الشكارة”، و هنا نطرح النساؤل عن الاسباب التي حالت دون استدعاء تجار السمك بصفتهم مكونا اساسبا في منظومة الصيد البحري و فاعلا اقتصاديا على المستوى الوطني؟