من بينهم إرهابـ.ـيان..سجن العرجات يستقبل 7 أطباء وصناع أسنان مزورين تسببوا في مضاعفات خطيرة لمرضى

أمر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسلا، صباح أمس الأحد، بإيداع ثلاثة أطباء وثلاثة صناع أسنان، وموزع كبير للمستلزمات الطبية، يمارسون بسلا والقنيطرة ومكناس، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1، بملتمس صادر عن وكيل الملك، للتحقيق معهم في جرائم ترتبط بالتزوير وصنع عن علم شهادات تتضمن بيانات كاذبة، واستعمالها رغم العلم بزوريتها والنصب والاحتيال وانتحال صفات ينظمها القانون، والقيام بعمليات جراحية تسببت للغير في أضرار صحية، والمشاركة في ذلك، وحدد تاريخ سابع يونيو المقبل موعدا للشروع في استنطاقهم.
ووفق صحيفة “الصباح” التي أوردت الخبر، فقد أحيل المتهمون، صباح أول أمس (السبت)، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، من قبل ضباط تابعين للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، والذي أناط البحث بالنائب المكلف بجرائم الأموال، واستمرت جلسات استنطاقهم حوالي تسع ساعات، لتتقرر إحالتهم على وكيل الملك للاختصاص، بعدما غابت العناصر الأساسية لجرائم اختلاس وتبديد أموال عمومية، رغم حضور ممثلين قانونيين عن مؤسسات لصناديق التقاعد وشركات تأمين مختلفة.
وتبين أن من ضمن الضحايا جنودا وموظفين عموميين من قطاعات مختلفة، وأجراء بالقطاع الخاص.
وتفجرت القضية بعد رفض بعض صناديق التقاعد وتعاضديات وشركات تأمين، ملفات تعويض مرضى، إذ تبين أن طبيبا شطب عليه، ومازال يمارس المهنة ويوقع الوصفات.
وبوشرت الأبحاث التمهيدية، ليتضح أن صانعين للأسنان من ذوي السوابق في قضايا الإرهاب، فأمرت النيابة العامة بإحالة الملف وأطرافه على المكتب المركزي للأبحاث القضائية للتحقيق في النازلة، والذي أسقط المتهمين السبعة، منتصف الأسبوع الماضي، لتأمر النيابة العامة بتمديد الحراسة النظرية لهم مدة ثلاثة أيام من أجل تعميق البحث، والاستماع لكل من رغب في متابعة الموقوفين.
وحسب ما راج داخل جلسة الاستنطاق، فقد تسببت العمليات الجراحية لضحايا في أضرار صحية ونفسية، وأدوا مبالغ مالية مهمة، لكن بعض الصناديق رفضت تعويضهم، ما دفعهم إلى التوجه نحو القضاء. ولم تحصر مصالح التحقيق عدد الضحايا بمختلف التعاضديات والصناديق وشركات التأمين، حيث سيقدمون مطالبهم المدنية فور الانتهاء من التحقيقات في الموضوع، كما طلب قاضي التحقيق من الممثلين القانونيين للشركات بالبقاء رهن إشارته، من أجل الاستماع إليهم.