السليمي: المغرب دخل مرحلة”الأزمة” الحكومية.. والمفاوضات تحولت لصراع شخصي

نادية عماري

قال المحلل السياسي عبد الرحيم منار السليمي إنه من المستحيل أن تشارك سبعة أحزاب سياسية في حكومة بنكيران المقبلة، مضيفا بالقول”فالشارع سيصبح آنذاك هو المعارضة، ولاتوجد حكومة عاقلة تجعل من الشارع معارضتها، كما أنه لا يمكن وجود “رئيسين ” في الحكومة “الشرعي” و” الفعلي”لأنها ستنهار منذ اليوم الاول”.

كما اعتبر أن المفاوضات حول مكونات حكومة بنكيران تتحول إلى صراع شخصي، يردف عبر تدوينة له من خلال صفحته الرسمية بالفايسبوك”فبنكيران بعد سكوت طويل بدا ينزلق تدريجيا الى معركة صراعات شخصية، وقد تعوم عليه أزمة تشكيل الحكومة وتصبح أزمة مع شخص اكثر من حزب نتيجة التصريحات والتصريحات المضادة،

وبذلك، فالنتاىج الاولى للمفاوضات تشير الى المدة الزمنية لتشكيل الحكومة ستطول لأنها لم تصل بعد الى مرحلة توزيع الحقائب التي من المتوقع في حالة الوصول اليها ان تشهد صراعات حول توزيع الأقطاب الحكومية وصراعات حول البروفيلات الوزارية المطلوبة”.

كما أفاد أن المغرب يتجه نحو أزمة حكومة تفتح المشهد السياسي أمام سيناريوهين: السيناريو الأول تعيين شخص ثان من حزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة، والسيناريو الثاني الذهاب لانتخابات سابقة لأوانها في سياق وطني يثار فيه تساؤلات كبيرة عن مستقبل الاصالة والمعاصرة الذي يستمد منه العدالة والتنمية قوته.

“تساؤلات بعد الترتيبات السريعة لورقة حزب التجمع الوطني للأحرار بزعامة جديدة، هذا السيناريو محكوم ايضا بالتغيرات الدولية التي بدأت تظهر بعد وصول ترامب الى السلطة، وقبل استلامه للحكم في يناير المقبل من الديمقراطيين الذين دعموا تجارب الإسلاميين في الوصول الى الحكم داخل مجموعة من الدول العربية”، يضيف المحلل السياسي.

هذا وشدد إلى ضرورة الانتباه الى مخاطر قضية استقالات الوزراء الذين فازوا في انتخابات السابع من اكتوبر، اذ انه لا يوجد نص قانوني يلزمهم بالاستقالة، يضيف”فنحن اليوم أمام حكومة تصريف اعمال ناقصة او شبه حكومة تصريف أعمال لايمكنها المشي لمدة طويلة اعتمادا على رجل واحدة”.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد