المحرر من اكادير
ما أن يُمس الفاسدون أو تُمس مصالحهم، الا و يشغلون الاسطوانة نفسها، محاولين خلط الاوراق و اللعب على مصطلح الوطنية للتمويه، و هك في الاصل اعداء لاوطن بالحجة و الدليل و متآمرين على رموزه و خائنين للامانة و العهد و لله و العبد.
و حتى عندما يتحدث كبار الخونة امثال زكرياء المومني و محمد حاجب و الكوبل الفلالي و وهيبة و غيرهم الكثير، و يخوضون في مواضيع للدفاع عن انفسهم تجدهم يدعون الوطنية
جميل أن يقوم المواطن بمبادرات تدخل في اطار الوطنية، و من واحبنا التصفيق له و تشجيعه على بدل مزيد من الجهود خدمة للبلد، لكن شريطة ألا أن عمله خالصا لله، و لا يدخل في اطار الربح السريع باستغلال تقديم خدمات الوطن.
فعندما يبيع مستثمر منتجات غذائية في السوق الداخلية، لعضها مستورد و البعض الاخر كان يوجه الى السوق الافريقية بابخس الاثمنة، هنا لا يمكننا الحديث عن الوطنية و انما عن استغلال بشع للوضع الاقتصادي لاجل تحقيق ارباح بالمليارات.
هل يمكن أن نحسب استيراد آلاف الاطنان من المنتجات الغدائية من البيرو و اعادة بيعها في المغرب لتحقيق ربح يفوق عشرة دراهم في الكيلوغرام وطنية، و من الوطنية أن تبيع منتجات كنت تبيعها بثمن بخس في افريقيا بضعف ثمنها للمغاربة.
الوطنية التي يتحدث عنها البعض، هي عملية نصب مفضوحة على وزير، يريدون اقناعه بأنهم يساهمون في التخفيف من اخفاقاته، و يحاولون اقناع الرأي العام بأنهم فعلا وطنيون راكموا الملايير عندما كانوا اعضاءا في جيش التحرير يحاربون المستعمر.
مصالح هؤلاء قد تدفعهم الى وصف من يعري حقيقتهم بالرخيص، و هم اكثر بخاسة من البخس نفسه، و حقارتهم منتشرة في جميع محاكم المملكة، حيث تتواجد اسماؤهم في قضايا نصب و احتيال بلغت درجة النصب على رجال قانون تمرسوا في ممارسة المحاماة و بلغوا فيها اعلى الدرجات.
الرخيص هو من يعض اليد التي مدت اليه، و انتشلته من قمرة القيادة الى عالم السمسرة في منتجات من المفروض ألا تطالها يد الخيانة بحكم مكانة اصحابها في قلوب الشعب المغربي، و الارخص هو من يترامى على ارث اليتامى و يحوله الى ملك خاص بشركته باستعمال شهود الزور…
لقد حان الوقت لفضحكم حتى تعلم الصحافة التي تستنجدون بها حقيقتكم، و إن كنتم أن مالكم هو الحكم في قضائنا فلا بأس ان نذكركم بأننا في دولة محمد السادس، التي تحرسنا فيها عيون لا تنام ولا تقتصر على خال احدكم بالبيضاء.
باسم الله مجراها و مرساها و إن كمتم تحكمون في القضاء فلتدخلونا السجن نحن مستعدون …. و اسمعوا هانه الكلمة ثم انقلوها “عاش الملك” و لتحيا مؤسسات الوطن..