المحرر الرباط
اعتبرت مصادرنا، البلاغ الذي اصدرته جمعية مجهزي مراكب الصيد في اعلي البحار، يمثابة وشاية يجب على الوزير محمد صديقي التعامل معها بجدية و فتح تحقيف معمق على ضوء ما قدمته الجمعية من معلومات خطيرة تمس بمبادئ المنافسة الشريفة، و تضرب في الصميم خزينة الدولة.
و طالبت مصادرنا من الجمعية المذكورة، تنوير الرأي العام بالجهة التي عقدت اتفاق ادخال اسماك الى محلات “BIM” مع الكتابة العامة لقطاع الصيد، و ما إذا كان هذا الاتفاق قد تم بناءا على توقيعات رسمية ام مجرد تعليمات شفوية اعطتها الكاتبة العامة لتسهيل ادخال الاسماك الى السوق الداخلية.
و اكدت مصادرنا على أنه لا يوجد اي اتفاق موثق و موقع بين الجمعية و الكتابة العامة لقطاع الصيد، يخول للمستفيدين منه ادخال اسماكهم للسوق الداخلية بدون ضرائب، و كل ما في الامر هو مجرد تعليمات شفوية و اتفاق خارج اذار القانون بين الكاتبة العامة و شخص واحد هو من تكلف بالعملية و هو من اشترى الاسماك من المراكب و اعاد بيعها في اسواق « BIM ».
و طالبت مصادرنا، الجمعية المذكورة بنشر اتفاق موقع بينها و بين الكتابة العامة للقطاع، حول عملية حوت بثمن معقول، و من أجل اخراس الجهات التي اتهمتها بالفساد، مشيرة الى أن الفساد الحقيقي هو ان يتم ادخال الاف الاطنان من الاسماك الى السوق المغربية دون اداء الضرائب، و بتعليمات شفهية من جهات نافذة، تحابي بضعة مهنيين على حساب البعض الاخر.
و إذا كان بامكان اي شخص ادخال سلعه الى السوق دون اداء واجبات الدولة، تحت غطاء “الثمن المعقول”، فان جميع المهنيين مستعدين ان يسلكوا نفس المسلك الذي سلكه اصحاب المبادرة، و الكل سيبيع سمكه بثمن اقل من 17 درهم الذي تم تحديده لبيع الشخار و الاناناس للمواطن، بل و ان من المهنيين من هو مستعد لنزويد الشركات الوطنية بالسمك عوض ضخ الاموال في خزينة الدولة التركية عير BIM.
و بناءا على ما قدمته مصادرنا من معلومات حول “حوت بثمن معقول” التي تتبجح الجمعية اياها انها صاحبة الفكرة، فنحن بدورنا في جريدة المحرر نطالب اصحاب البيان بتنوير الرأي العام بنشر مضمون الاتفاق مع الادارة التي رخصت لهم ادخال السمك الى السوق الوطنية، دون دفع الضرائب و بالاعتماد على “الترخيص الصحي الخاص بالمركب” و الذي من المفروض أن يقدم على العلب و ليس التقسيط، و هي مناسبة لدعوة السيد محمد صديقي الى فتح تحقيق في الموضوع، و السيد عزيز اخنوش الى التمديد للسيدة الكاتبة العامة.
هاد شي كامل و الجمعية بغات تدعينا نعام أ سي…