أعلن جهاز الشرطة الدولية، المشتهر بتسمية “أنتربول”، حالة استنفار للوصول إلى أفراد عصابة تستغل مواقع التواصل الاجتماعي والسكايب من أجل الابتزاز الجنسي لعدد من المواطنين الأوروبيين، خصوصا ذوي الأصول المسلمة؛ وذلك بالنظر إلى تعدد ضحايا هذه الشبكة.
المثير هو أن تحقيقات جهاز الأمن الدولي كشفت عن نشاط لعدد من عناصر هذه العصابة من فوق التراب المغربي، واستعمالهم لأجهزة تقنية متطورة حسب التحقيقات الأولية التي همت هذه الممارسات.
وجاء هذا التحقيق بعد أن جرى رصد عمليات ابتزاز لشباب من إيرلندا وقعوا ضحية لحسابات وهمية في مواقع التواصل الاجتماعي والسكايب لفتيات، قبل أن يكتشفوا أن الأمر يتعلق بعملية ابتزاز جنسي.
وبعد تكرار الحادثة نفسها في مناطق مختلفة في إيرلندا، قامت شرطة هذا البلد الأوروبي بفتح تحقيق أظهر أن الأمر يتعلق بعصابة تستعمل أجهزة متورطة للإيقاع بضحاياها وتطالبهم بعد ذلك بمبالغ مالية تقدر بعشرات آلاف الدولارات.
وقامت الشرطة الإيرلندية بإطلاق إنذار تطالب فيه الناس بأقصى درجات الحذر عند استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، وطريقة استعمالهم لصورهم الشخصية، في الوقت الذي ما زال فيه الأنتربول يقوم بعملية التحقيق في أمر عصابات من المغرب ورومانيا تقوم بالابتزاز.
وتؤكد التحقيقات أن هذه العصابات تستعمل تطبيقات وبرامج متطورة حتى تقنع الضحية بأن الذي يتحدث معه هو شخصية حقيقية. ومن أجل كسب الضحية، الذي غالبا ما يكون من فئة الشباب، وبعد حصول هذه العصابات على صور المستهدفين، تقوم بإرسالها إليهم عبر رابط خاص في موقع “يوتوب”، وبعدها تخير ضحاياها بين أداء مبالغ مالية بعشرات آلاف الدراهم أو إرسال الصور إلى كافة المعارف في الفايسبوك.
ويشتبه في أن إحدى العصابات التي تعمل من رومانيا أو المغرب كانت السبب وراء وفاة قاصر من إيرلندا، يبلغ من العمر 17 سنة، وبسبب تعرضه للابتزاز الجنسي.
وتنعقد، حاليا، العديد من المؤتمرات بين الأجهزة الأمنية الأوروبية لمواجهة الجرائم الإلكترونية المتعلقة بالابتزاز الجنسي. وإلى حد الآن، لم يكشف الأنتربول عن نتائج التحقيق حول هذه العصابات، وإذا ما كانت هناك اتصالات مع السلطات الأمنية المغربية التي تخوض بدورها حربا ضد متورطين في قضايا ابتزاز جنسي.