عرفت قمة “إفريقيا للعمل”، التي دعا لها المغرب على هامش الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، تشديدات أمنية كبيرة منعت العديد من الوفود الصحافية والدبلوماسية من دخول القاعة التي احتضنت اللقاء.
وفي وقت تم منع الجميع من إدخال الهواتف والألواح الإلكترونية إلى قصر المؤتمرات بـ”المدينة الحمراء”، باستثناء الوزراء والرؤساء، تم منع العديد من الوفود الإعلامية المصاحبة للرؤساء المشاركين في القمة من دخول القاعة التي تضم الاجتماع الذي كان يبث مباشرة في قاعة جانبية.
أوسمان أحمد أوسمان، مصور حل بالمغرب مع الوفد الرسمي السوداني المشارك في القمة، احتج بامتعاض شديد على عدم السماح له بالدخول إلى القاعة التي تضم الاجتماع الذي يشارك فيه الرئيس عمر البشير، مبرزا في حديث له مع هسبريس أنه لأول مرة يمنع من الدخول ليصور رئيسه في المؤتمرات التي يشارك فيها، وزاد: “جئت مع الوفد الرئاسي لأخذ الصور، فكيف لي أن أكتفي بالبث المباشر”.
وفد إعلامي غابوني حل كذلك مع رئيسه في القمة، وانتقد بشدة تنظيم الولوج إلى قاعة، قال أحد أفراده ضمن تصريح لهسبريس: “أخذنا الاعتماد للحضور إلى القمة، واليوم يقولون لنا إنه يجب أن نتوفر على ورقة مصاحبة للاعتماد، تحمل لونا معينا للسماح لنا بالدخول والتصوير”، قبل أن يتساءل عن “جدوى الاعتماد إذا لم يكن يسمح لهم بالدخول لتغطية اللقاء”.
الوفود الإعلامية ليست وحدها التي منعت من الدخول إلى القاعة التي ضمت اللقاء، بل كذلك الوفود الدبلوماسية، إذ منعت سيغولين رويال، وزيرة البيئة الفرنسية والرئيسة السابقة لمؤتمر المناخ “كوب 21″، من الدخول من طرف رجال الأمن، الذين أجروا اتصالاتهم قبل أن يطلبوا منها التواصل مع الجهاز الأمني المسؤول عن “البروتوكول الملكي” للسماح لها بالدخول. وبالطريقة نفسها تم التعامل مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي بدت على ملامحه علامات الامتعاض.