تلقت الجزائر ومعها جبهة البوليساريو الانفصالية صفعة قوية من الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس .
جاء ذلك ضمن لقاء نظمته جامعة باريس Sience po تحت عنوان “60 دقيقة مع أنطونيو غوتيريس”.
وقال الامين العام الأممي في رده على طالبة جامعية مشاركة في القمة العالمية المنعقدة بباريس لبحث سبل دعم الدول الغنية لدول الجنوب، حول طبيعة الوضع في الصحراء المغربية وطبيعة النزاع المفتعل هناك، أنه لا وجود لشيء إسمه البوليساريو في تاريخ الصحراء المغربية، مؤكدا ان النقاش الذي أثير حولها في البداية كان بين المغرب وموريتانيا فقط.
وواصل غوتريتس كشف حقيقة الصحراء المغربية وفضح أكاذيب قصر المرادية قائلا إن تاريخ هذه القضية “يشهد بأن إسبانيا انسحبت وتركت الصحراء للمغرب وموريتانيا، التي انسحبت بدورها من المنطقة، مقابل تشبث المغرب بصحرائه، التي تعد جزءا من وحدته الترابية”.
وبصيغة غير مباشرة، وجه الامين العام للامم المتحدة اتهامات الى الجزائر بتورطها في عرقلة مسلسل المفاوضات مؤكدا ان:“مشكل الصحراء غير متوقف بسبب الأمم المتحدة، بل بسبب من يعرقلونه دائما”.
ولم يتوقف غوتريتس عند هذا الحد بل ذهب الى حد الاعتراف بجدية المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا.
هذا ومن شأن هذه التصريحات والحقائق التي كشفها غوتريتس أن تشعل خلافات بين قيادة البوليساريو الانفصالية وداعموها في قصر المرادية، الذين يبيعون الوهم لصحراويين عزل محتجزين في جحيم المخيمات.