المحرر متابعة
قدم المكتب المركزي للأبحاث القضائية، معطيات مفصلة أول أمس الثلاثاء، عن العملية التي نفذها الأحد الماضي، بالتعاون مع الدرك الحربي والبحرية الملكية، لإحباط أكبر عملية لتهريب الكوكايين إلى المغرب.
و كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، أن الشحنة القياسية المحجوزة على متن باخرة للصيد بأعالي البحار فوق المياه المغربية بسواحل مدينة الداخلة قادمة من أحد كارتلات أمريكا اللاتينية، والتي اعتقل على اثرها الملياردير “ط.الطنجاوي” تقدر قيمتها بأزيد من 200 مليار سنتيم، مشيرا، أن الأبحاث جارية لمعرفة العمليات التي قام بها الموقوفون من قبل.
وتحمل كمية مخدر الكوكايين التي تم عرضها صباح أول أمس الثلاثاء، أمام وسائل الاعلام أغلفة مختلفة منها بضاعة تحمل غلاف أخضر مكتوب عليه رمز c.k (الصورة 1) ومنها بضاعة مغلفة ببلاستيك أسود (الصورة 2)، ما يفيد أن هذه الشحنة تتكون من أنواع مختلفة من الكوكايين.
وحسب مصادر اعلامية فإنه من المحتمل أن يكون “كارتل سينالوا” العابر للقارات يقف من وراء هذه العملية التهريبية الخطيرة بالتجائه لخدمات “كارتل طانخير” لعبور منطقة الخطر التي تربط بين افريقيا وأوروبا مقابل مبالغ مالية ضخمة كعمولة النقل يتم دفعها بالعملة الصعبة عن طريق صراف مشهور.
ويضيف مصدر ذاته ، أن شحنة الكوكايين المحجوزة على متن باخرة الصيد ZHAR2، من المرتقب أن تكون قد شحنت على الباخرة بعرض البحر من سفينة لنقل الحاويات (شبيهة بالتي سرقت للمستثمر محمد أولحسن) فوق المياه الموريتانية، ما يرجح ان السلطات الموريتانية كانت على علم بالعملية.
وأشار نفس المصدر، أن “كارتل سينالوا” يعتبر أخطر كارتل بأمريكا اللاتينية، وعناصره قادرون على فعل أي شيء في أي مكان، وسبق لهم أن قاموا بتهريب زعيمهم “كوسمان الشابو” من داخل سجن مشدد الحراسة بطريقة هوليودية بعدما تمكنوا من حفر حفرة طولها كيلومتر تؤدي مباشرة إلى مرحاض زنزانة “الشابو” أغنى تاجر مخدرات حسب مجلة “فوربس” ونجحوا في تهريبه.
واستغرب المصدر ذاته ، كيف لم تعترف السلطات المغربية لحد الان بشكل رسمي بوجود منظمة إجرامية اسمها “كارتل طانخير” مسؤولة على تهريب 80% من منتوج المخدرات المغربية نحو القارة العجوز قبل أن يتبين ضلوعها في تهريب حتى مخدرات الكوكايين الخطيرة، مشيراً أن الحالة التي تعيشها مدينة طنجة حاليا شبيهة بالتي عاشتها مدينة “باليرمو” الإيطالية نهاية الثمانينات وبداية تسعينات القرن الماضي.
عن موقع المساء