ذكرت صحيفة “el confidenciel” الإسبانية، أن زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، تفادى حضور أشغال الندوة الأوربية السنوية للتضامن مع البوليساريو ببرشلونة، التي ستنظم يومي 18 و19 نونبر الجاري، وسيعوضه عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو خطري أوده.
وأوردت الصحيفة، أن غياب غالي، جاء بعد أن قررت إسبانيا مقاضاة زعيم البوليساريو بطلب من جمعية صحراوية، التي تتهمه بارتكاب التعذيب وجرائم ضد الإنسانية والاعتقال التعسفي.
وزادت الصحيفة، أن التوتر اشتد في الـ15 من نونبر الجاري، بعد أن قام المدعي العام الإسباني، بالإشارة إلى اسم رئيس البوليساريو بالتزامن مع زيارته لأشغال الندوة الأوربية السنوية للتضامن مع الجبهة الانفصالية، الأمر الذي اعتبرته جبهة البوليساريو كنوع من الدعاية الرخيصة والخيانة.
الدعوى ضد إبراهيم غالي رفعت من قبل جمعية صحراوية، مكونة من أربعة أعضاء كانوا يقطنون في مخيمات اللاجئين الصحراويين، ويتواجدون الآن بين المغرب والصحراء وهم من اتهموا زعيم البوليساريو بـ”الاعتقال بالقوة لآلاف اللاجئين الصحراويين في المخيمات ومنعهم من الرجوع إلى أراضيهم، في المغرب”، تقول الصحيفة.
وأضافت الجريدة ذاتها، أن الدعوى القضائية رفعت مرتين ضد إبراهيم غالي، منذ سنة 2012، لكن المدعي العام لحكومة راخوي قام بتحريكها هذا الأسبوع، حين أشار لاسمه، بالترامن مع الندوة الأوربية السنوية للتضامن مع االبوليساريو، التي ستعقد في برشلونة.
وأشارت الجريدة الإسبانية، أن المثير للاهتمام، هو أن توجيه الاتهام جاء ساعات قبل الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي بملك المغرب محمد السادس في مراكش، بعد حضور راخوي لأشغال قمة المناخ، والتي من خلالها عبر المغرب عن فخره لبناء محطة لإنتاج الطاقة الريحية، بمعية شركات إسبانية في الصحراء.