رفعت المصالح الأمنية على الصعيد الوطني، بتعليمات صارمة من المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، من حملاتها لمواجهة مخاطر المفرقعات والشهب النارية، إذ حجزت الآلاف منها في ظرف وجيز، كما تقود أبحاثا لتفكيك شبكات تهريبها.
ففي العاصمة الاقتصادية، حجزت مصالح الأمن 11 ألفا و158 وحدة من المفرقعات والشهب النارية، وأوقفت أربعة أشخاص تورطوا في حيازة وترويج هذه المواد المهربة.
وأوردت مصادر متطابقة، وفق ما نقلته صحيفة “الصباح” في عددها الجديد، أن المحققين حددوا هويات أباطرة من مهربي المفرقعات والشهب النارية، الذين يقفون وراء إغراق الأحياء بهذه المواد، التي تخلف أضرارا وحوادث، عن طريق استيرادها وإدخالها التراب الوطني بطرق ملتوية، ضمنها إخفاؤها وسط حاويات وتقديم تصريحات كاذبة في شأن ما تحتوي عليه من سلع.
وينتظر أن تتواصل التحقيقات لإيقاف المشتبه فيهم الرئيسيين في تهريب مواد ممنوعة يخضع استيرادها لشروط دقيقة.
وأجريت العمليات الأمنية المتفرقة في وقت متزامن بأحياء وسط البيضاء وفي ضواحيها، ما انتهى بحجز الكمية سالفة الذكر وإيقاف المتهمين الأربعة، إذ ألقي القبض على مشتبه فيه بتيط مليل، وهو في حالة تلبس بحيازة وترويج المفرقعات، وبعد أبحاث تكللت بمسطرة تفتيش حجزت عناصر الشرطة القضائية 9658 وحدة من هذه المواد الممنوعة المهربة.
وتزامنا مع عملية تيط مليل، نفذت عناصر مصلحة الشرطة بمنطقة أمن أنفا، عملية مماثلة، مكنت من إيقاف ثلاثة أظناء وسط المدينة، إذ أسفر التحقيق معهم عن حجز 1500 وحدة من المفرقعات والشهب النارية المهربة.
وأخضع المشكوك في أمرهم للأبحاث القضائية التي تجري تحت إشراف وكيل الملك لدى زجرية عين السبع، لتحديد مصدر تلك المواد المهربة، وهوية مهربيها.
ولم تغلق الأبحاث في مواجهة ترويج المواد المتفجرة التي يشكل استعمالها خطرا كبيرا على سلامة الأشخاص والممتلكات، إذ استمرت أول أمس (الخميس)، بكل من الحي الحسني والرحمة والفداء وعين الشق وغيرها من المناطق الأمنية بالبيضاء، سيما أن تعليمات صارمة أصدرتها المديرية العامة للأمن الوطني، لمكافحة الظاهرة، والبحث عن الأباطرة الذين يغرقون الأحياء بالمواد الخطيرة، التي سببت حوادث وصلت حد القتل.
وفي الثلاثاء الماضي، أسفرت العمليات الأمنية بالرباط والبيضاء، عن حجز 19 ألفا و992 وحدة من المفرقعات والشهب النارية، وإيقاف خمسة أشخاص لتورطهم في حيازة وترويج هذه المواد المهربة.
وجرى إلقاء القبض على المشتبه فيهم في عمليات أمنية متفرقة، إذ تم ضبط قاصر وهو في حالة تلبس بترويج 326 وحدة من المفرقعات بحي “يعقوب المنصور” بالرباط، قبل أن يتم تحديد هوية مزوده بسلا والعثور بحوزته على 10 آلاف و505 وحدات إضافية من المفرقعات والشهب النارية.
كما نفذت عمليات أخرى بمدن مختلفة، ينشط فيها ترويج المفرقعات، وينتظر الوصول إلى المهربين، قصد الضرب بيد من حديد على مستوردي هذه المواد، التي أصبحت تشكل خطرا على الأرواح والممتلكات.