صرح وزير الشؤون الخارجية الأنغولي، تيتي أنطونيو، يوم الاثنين في العاصمة الأنغولية لواندا، أن هناك علاقات تعاون مميزة تجمع بين أنغولا والمملكة المغربية، وأكد على ضرورة تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات.
جاءت تصريحاته خلال حفل استقبال نظمته السفارة المغربية في لواندا بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرون لتولي جلالة الملك محمد السادس مقاليد العرش المغربي.
وأشار الوزير أنطونيو إلى أن إنشاء اللجنة المشتركة المغرب-أنغولا يمكن أن يسهم في تحديد مجالات التعاون بين البلدين بشكل أكثر دقة، وأشار إلى استعداد كلا البلدين للتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل التأمين والنقل وتدريب الموظفين الأنغوليين.
وبعد أن شدد على أن العلاقات التجارية بين البلدين لا ترقى الى “مستوى التطلعات”، دعا الفاعلين الاقتصاديين وشعبي البلدين إلى بذل المزيد من الجهود “للتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل”.
من جانبها، اعتبرت سفيرة المغرب لدى أنغولا السعدية العلوي، أنه من الأهمية تكثيف علاقات التعاون الثنائي، مشيرة إلى مساهمة البلدين في توطيد السلام والاستقرار في القارة الإفريقية.
كما أشارت إلى أن النموذج التنموي الجديد الذي اعتمده المغرب يتمحور حول تحسين مناخ الأعمال، وإنشاء أقطاب تنافسية، وتشييد البنيات التحتية الضخمة والمناطق الصناعية واللوجستية، لاسيما في قطاعي السيارات والطيران، وخلق طفرة استثنائية في الطاقات المتجددة.
وتابعت أن هذه القطاعات تساهم في الترويج لعلامة + صنع في المغرب + وتعزز بشكل متزايد مكانة البلاد كوجهة للاستثمارات المنتجة.
إضافة إلى ذلك، أشارت الدبلوماسية المغربية إلى أن الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي قامت بها المملكة على مدى العقود الثلاثة الماضية هي أساس دينامية اجتماعية واقتصادية مواتية للاستقرار السياسي المؤسساتي، في عالم يواجه العديد من التحديات.