المحرر الرباط
عادت الجماعة لخلق الحدث مرة أخرى، على مراقع التواصل الاجتماعي، بعد استضافة قناة “ريفيزيون” الموالية لها، للاجئ العراقي المقيم بالسويد، و الذي اقدم على حرق المصحف الكريم في أكثر من مناسبة، بل و تعمد ازدراء الاسلام و اهانة المسلمين غير ما مرة.
استضافة الشخص المذكور من طرف قناة تعلن الولاء لسيرة علد السلام ياسين، أثار الكثير من التعاليق الغاضبة، و التي لم يخفي اصحابها استغرابهم و غضبهم، من هذا التصرف الذي فاق كل التوقعات، و أوصل الجماعة الى الدرجة صفر من الحقارة.
و يرى بعض المعلقين على الحدث، بأن العدل و الاحسان تسعى الى دغدغة شعور بعض اليساريين و ايهامهم بأنها تقبل الاختلاف، على أمل استقطاب مزيد من الدعم من خارج دوائرها، خصوصا بعدما فقدت الكثير من نفوذها و باتت محاصرة بين انتقاذات التقدميين و هجومات الاسلاميين الذين يصنفونها ضمن الخوارج.
فقد تكون الجماعة قد استشعرت بخطر العزلة التي باتت تحاصرها من الداخل و الخارج، و هو مايدفعها اليوم الى ارتكاب حماقات تتعارض و المبادئ التي لطالما روجت لها بين الناس، وذلك بهدف البحث عن دعم التقدميين و أشباههم تحت ذريعة التعايش و قبول الاختلاف، لدرجة أنها حاولت تمرير رسائل عبر استضافة قناتها “ريفيزيون” للاجئ العراقي، تفيد قبولها الاخر حتى و ان احرق المصحف الشريف.
الجماعة تحاول الضغط على نفسها لاجل كسب الدعم، و تحدو بذلك حدو اسلاميي ايران، الذين تحالفوا مع التقدميين الى أن وصلوا الى الحكم، ليكون اول ضحية لهم آنذاك، هم التقدميين انفسهم، و الذين تمت مكافأتهم باعدامات بثت على الهواء مباشرة، و هو نفس السيناريو الذي يخطط له العبادي و رفاقه قبل و أثناءتعاملهم مع بعض الوجوه اليسارية كالمعطي منحب و فؤاد عبد المومني و غيرهما.
من جهة أخرى، يعتقد البعض أن تصرف الجماعة بموافقتها عدى استضافة من احرق المصحف، ليس سوى ردة فعل على الموقف الملكي الذي استنكر ما وقع بالسويد، فالعدل و الاحسان حسب هؤلاء، مستعدون لالقاء انفسهم في جهنم إذا ما علموا أن النظام المغربي في الجنة، و كل ما يقومون به و أي تصرف يصدر عنهم في مثل هذه الحالات ليس سوو تعقيب على قرارات الدولة المغربية مهما كانت على صواب.
ما صدر عن “ريفيزيون” يؤكد على أن الجماعة، مستعدة بالاعتراف باسرائيل شريطة أن ينكر وجودها النظام المغربي، و هي ردات فعل جد عادبة، طالما أنها مرتبطة بالتجارة التي تمارسها فيادات الجماعة برؤوس اموال اجنبية، تستغل اللحية و الخطابات الدينية و تدفع الكثير نظير الانسلال داخل المجتمع و التأثير فيه عبر انتمائه الديني.
و مهما فسر المتتبعون تصرف “ريفيزيون” تبقى خطوة استضافتها لمن اهان مشاعر المسلمين غير موفقة، و هنا نتساءل عما اذا كان مثقفو الجماعة سيقبلون على انفسهم في القادم من الايام الظهور عبر نفس النافذة التي ظهر منها من احرق المصحف الشريف بالنسبة لنا نتوقع ذلك و بشدة، لان هؤلاء لا مبدأ لهم و لا ملة، و مستعدين للاصطفاف الى جانب أبليس شخصيا اذا ما وعدهم بمساعدتهم على الضرب في مصداقية المؤسسات المغربية.