اهتزت جماعة سيدي عيسى بن سليمان في إقليم قلعة السراغنة، مساء الثلاثاء
المنصرم على وقع واقعتين إجراميتين خطيرتين، بعد أن قرر مختل عقليا إضرام النار في مسجد، بعد الاعتداء جسديا على الإمام.
ووفق ما أوردته يومية “الصباح”، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن المختل عقليا، الذي يتحدر من جماعة ولاد يعقوب حل بدوار أيت بن الشرقي التابع لجماعة سيدي عيسى بن سليمان بالإقليم نفسه، قام بأفعاله الإجرامية حينما كان الإمام منشغلا بأداء صلاة النوافل لوحده.
وأضاف المصدر ذاته، أن المشتبه فيه اقتحم المسجد بنية مبيتة للاعتداء على الإمام، حاملا أداة راضة (حديدة)، متوجها نحو “الفقيه” قبل أن يهوي بها عليه محاولا إزهاق روحه.
وأوردت مصادر متطابقة، أن المختل عقليا لم يكتف بضرب الإمام بل قرر ختم الاعتداء بفعل جرمي خطير، بإضرام النار في البيت المخصص للفقيه لتندلع النيران وسط المسجد.
وأفادت مصادر “الصباح”، أن مشهد الهجوم وحالة منفذه الذي كان في حالة اندفاع متقدم، أثارا الفزع في سكان الدوار وعمت الفوضى المكان، قبل أن يتدخل عدد من الرجال لنجدة الإمام وتخليصه من قبضة المعتدي، الذي كان تظهر عليه علامات الخلل العقلي، في حين تكلف آخرون بشل حركته ومحاصرته وإخراجه من فضاء العبادة.
وكشفت المصادر، أنه لولا تدخل سكان الدوار في الوقت المناسب، لتطورت الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه، إذ تم شل حركة المعتدي الذي كان في حالة هيجان والسيطرة على الحريق الذي شب وكاد يمتد لكافة أنحاء فضاء العبادة.
واستنفرت الواقعة السلطة المحلية بمسرح الحادث، إذ تم نقل المعتدي إلى مستعجلات المستشفى لإخضاعه للإسعافات الأولية، بعد تعرضه لجروح ناتجة عن محاولة سكان الدوار محاصرته وشل حركته والسيطرة على سلوكاته التي كانت تتسم بالعنف.
وباشرت مصالح الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، في انتظار تعليمات النيابة العامة لنقل المشتبه فيه على متن سيارة إسعاف لإحالته على مستشفى الأمراض العقلية لإخضاعه للعلاجات الضرورية، بعد أن تبين أنه مختل عقليا وأن سلوكه الإجرامي ناجم عن حالته الصحية غير السوية.