منذ الساعات الأولى من صباح يومه السبت أي بعد ساعات قليلة من الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز، تجنّدت الدولة المغربية واستنفرت كافة إمكانياتها البشرية واللوجستية للوصول إلى الضحايا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأعطيت تعليمات للعناصر الأمنية بمختلف تلاوينها للمشاركة في عملية الإنقاذ.
وظهر رجال الأمن الوطني مرفوقين بالكلاب البوليسية المدربة، لتمشيط الأحياء المنكوبة والبحث عن ضحايا محتملين.
كما استدعت المصالح الأمنية جميع مواردها البشرية واللوجيتسيكة بغرض المشاركة في الجهود العمومية التي تساهم فيها جميع السلطات المحلية و العسكرية والطبية والمصالح المعنية، بغرض إنقاذ الضحايا وتأمين عمليات الإجلاء، وتثبيت بروتوكول للأمن والسلامة لضمان أموال وممتلكات المواطنين.
و أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني حملة للتبرع بالدم في صفوف موظفاتها وموظفيها، حيث طالب عبد اللطيف الحموشي جميع نساء ورجال قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بأن يبادروا بالتبرع بالدم لفائدة ضحايا الزلزال الذي ضرب العديد من جهات وأقاليم المملكة مساء أمس الجمعة، وذلك لتوفير هذه المادة الحيوية، لاسيما في الجهات والأقاليم الأكثر تضررا من أثار الزلزال.
وإلى جانب الأمن، تشارك عناصر القوات المساعدة والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية في عملية الإنقاذ.
وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نشرت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، ليلة 9 شتنبر 2023، على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والانقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني.
وذكر بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية.
كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.
