المحرر الرباط
في وقت يتحدث فيه العالم عن فاجعة الحوز، و تتحرك فيه مختلف اجهزة الدولة للتخفيف من اعباء هذه الكارثة، لم يظهر اثر لاعضاء حكومة عزيز اخنوش، و لم يصدر عنهم ولا ردة فعل على اقل في اطار التعزية التي يمكن اعتبارها اضعف الايمان بالوطنية الحقة التي من المفروض ان يتحلى بها الوزير لاعطاء المثال للمواطن.
و باستثناء وزارة الذاخلية، التي كانت في الموعد منذ اللحظات الاولى لوقوع الزلزال، فقد غاب جميع الوزراء عن الحدث و لم يصدر عنهم اي تعليق، لا على مستوى الاعلام ولا على مستوى صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في مشهد يدعو الى الاستغراب و الحيرة.
غياب رئيس الحكومة و من معه في حكومة النكبة، سيبقى وصمة عار على جبين هؤلاء، لانهم تواروا عن الانظار عندما كان الوطن في حاجة الى ظهورهم الى جانب المواطن، على الاقل لاجل مواساته و التعبير له عن تضامن النخبة السياسية معه، و هو امر محزن يؤكد فعلا على ان المواطن قد اساء اختيار من يخدمه.
ما سبق ذكره يدفعنا الى التساؤل عن دور الناطق بإسم الحكومة و مهامه اذا لم يعقد ندوة صحفية فور وقوع الزلزال يطلع من خلالها المواطن على الحقيقة و يبرز الاجراءات التي ستتخدها الحكومة في هذا الصدد، و حتى ان كان الحاج بيتاس يخشى ان يسقط السقف فوق رأسه فبامكانها فعل لذلك خارج الاسوار.
غياب الحكومة و معها رئيسي غرفتي البرلمان عن مواكبة زلزال الحوز، سيفقد احزاب الاغلبية الكثير من المصداقية، و سيجعل المواطن شبه متأكد من ان اخنوش و زملاءه لا يهتمون الا بما يعنيهم، فيما ان يمكننا تقديم اسمى عبارات الشكر و التقدير لوزارة الداخلية و لاجهزة الدولة بمختلف تلاوينها على ما قدموه لصالح الضحايا و الى جانبهم جميع المغاربة الذين يضعون ايديهم على قلوبهم خوفا على اخوانهم في المناطق التي تأثرت من الزلزال.
نحمد الله ان في هذا الوطن محمد السادس، و ان له رجال في الاجهزة يهتمون لامنه و لامن المغاربة، اما معشر السياسيين فلا يمكننا الا ان نطالب باعادة تربيتهم حتى يعلموا ان الوطن اهم من المشاريع و ان دولة المغرب تعيش حتى و ان أقيل قوم اخنوش جميعهم.