المحرر الرباط
إذا تحدث وهبي للصحافة دون إذن من رئيس الحكومة فتلك مصيبة، و إذا أذن له عزيز أخنوش بذلك فالمصيبة أعظم، لأن السيد وزير العدل بات اشهر من نار على علم، في التصريحات الاعلامية الغير موفقة و هو ما تكرر فعلا عندما عندما تحدث الرجل الى قناة الحدث، حيث ارتكب و ككل مرة اخطاءا لا تغتفر.
اول زلة لا يمكن المرور عليها كالكرام في تصريحات وهبي للحدث، هو أنه لم يشر لجلالة الملك و لو بكلمة واحدة، و ركز في كلامه على أن “نحن” و هنا إما أن وزير العدل يتحدث عن الحكومة دون جلالة الملك، أو أنه يحسب نفسه من محيط القصر و يتحدث باسم الدوائر العليا التي يعود لها الفضل الكبير في تدبير الازمة قبل اللجنة التي تحدث عنها.
و من بين الاخطاء التي ارتكبها وهبي في تصريحاته، هي طريقة كلامه التي توحي بأن الامر يتعلق بوزير مصري و ليس مغربي، في وقت كان من الاجدر على الرجل الذي يزاول مهنة المحاماة ان يتحدث بلغة عربية فصيحة أو بالدارجة المغربية إذا ما لم يكن ضليعا في الحديث و الترافع بالفحى.
وهبي تبنى انشاء الحساب البنكي للتبرع و نسبه الى “نحن” و لم يشر مرة اخرى الى ان الامر قد تم باقتراح من جلالة الملك، بل و حتى فتح مؤسسات الاصطياف التابعة لوزارة العدل نسبها وهبي لنفسه باعتباره وزيرا للعدل، ر كانه يقول للعالم لو لم اكن هنا لما فُتحت تلك المؤسسات في وجه رعايا صاحب الجلالة.
وزير العدل لم يتجاهل الدور المحوري لجلالة الملك في تدبير الازمة فحسب، بل و تقمص دور الناطق الرسمي باسم القصر، فاكد في تصريحات صحافية اخرى على ترحيبه بالمساعدات الجزائرية،بتسنيق مع وزارة الخارجية، و هنا نتساءل عما اذا كانت له الصفة بالتصريح بذلك ام لا، أما اذا كان الرجل قد اخد الموافقة على الحديث الى الصحافة الدولية فنعتذر منه ولا حول ولا قوة الا بالله.