عبر عدد من المصابين في الزلزال، الذي هز عدة مناطق من المملكة مساء الجمعة الماضي، عن عميق ارتياحهم وعظيم امتنانهم للعناية السامية التي يحيطهم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي أعطى تعليماته السامية، منذ اللحظات اﻷوﻟﻰ التي أعقبت الزلزال، لتسخير كافة الوسائل والإمكانيات من أجل تقديم الدعم والمساندة للمتضررين.
وقد قام جلالة الملك، بعد ظهر اليوم الثلاثاء بزيارة المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش، حيث تفقد جلالته الحالة الصحية للمصابين، ضحايا الزلزال الأليم.
وبهذه المناسبة، عبر عدد من الجرحى، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تشكراتهم الحارة وعميق امتنانهم لجلالة الملك على العناية التي أحاطهم بها جلالته فور وقوع الهزة الأرضية.
وبالفعل، فقد تم تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، نشر وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات التدخل المتخصصة المكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني، والشروع الفوري في جهود إعادة الإيواء والتكفل بالمتضررين، في التفاتة إنسانية نبيلة تجسد الرعاية الخاصة التي يوليها جلالته لكافة المواطنين، ولاسيما في مثل هذه الظروف العصيبة.
وفي هذا السياق، أكد عبد العزيز، أحد المصابين في هذا الزلزال، أن الرعاية التي تلقاها منذ نقله على متن سيارة الإسعاف إلى غاية وصوله إلى المستشفى، حيث أجريت له عملية جراحية على مستوى الرجل، خففت من حدة الصدمة.
كما أكد أن مختلف الأطر الطبية وفرت له، بفضل التعليمات الملكية السامية، الرعاية الطبية والنفسية اللازمة، معربا عن شكره لباقي المصالح المتدخلة التي وفرت له، أيضا، كل احتياجاته من تغذية وملابس، كما مكنته من الاتصال بأقاربه للإطمئنان عليهم.
الإحساس ذاته بالشكر والتقدير لتعاطف جلالة الملك ورعايته، أعربت عنه السيدة سعيدة، وهي من ساكنة دوار فيلالة، التي رافقت ابنها المصاب بكسور إلى المستشفى، موضحة أن حالة ابنها استوجبت إجراء فحص بالأشعة، وهو ما تم توفيره بالفعل، ليستفيد ابنها من التدخل الطبي اللازم.
سعيدة عبرت عن عميق امتنانها لجلالة الملك، وشكرها لكافة الأطقم الطبية التي لم ت أل جهدا للعناية بها وبابنها.
أما الشاب محمد، الذي أصيب وأخاه بجروح إثر سقوط أجزاء من سقف أحد الدكاكين إثر الزلزال، فأكد أنه تلقى العناية الطبية الكاملة في المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، وأعرب عن شكره وخالص امتنانه لجلالة الملك.
جهود الإنقاذ والتكفل، شملت، أيضا، المصابين من الرعايا الأجانب المقيمين بالمغرب، حيث أعرب مواطن غامبي عن تقديره للعناية التي لقيها بالمستشفى بعد إصابته على مستوى الساق، وقال “أنا ممتن جدا للملك محمد السادس”، مضيفا “حين وقوع الزلزال كنت نائما (..)، وأصبت بجروح على مستوى رجلي، ساعدني بعض الجيران من أجل مغادرة المنزل، وتدخلت عناصر الوقاية المدنية من أجل نقلي إلى المستشفى”.
استنفار على كافة المستويات، ولدى كل المتدخلين الذين يسابقون الزمن من أجل إنقاذ المزيد من الناجين وتوفير الدعم والمساندة للمتضررين من هذه الكارثة في أبهى صور للتكافل والتضامن في كافة ربوع الوطن، تكريسا للعناية الموصولة الكريمة التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس كافة المواطنين.