المحرر الرباط
عاد عبد اللطيف وهبي للغة التهديد مرة أخرى، و اشهر ورقة القضاء في وجه من انتقدوا خرجته الغير موفقة كالعادة، في مشهد يؤمد على ان الرجل لم يستوعب بعد انه قد اصبح وزيرا و من المفروض ان ينهج طريق التواصل و التوضيح عوض تهديد المواطنين بالقضاء.
عبد اللطيف وهبي كان بامكانه ان يوفر على نفسه كل هذا الجهد، لو انه التزم بالصمت، طالما ان الزمن قد اثبت انه رجل غير صالح للتواصل، لكنه اختار الخروج للتعليق على زلزال الحوز و لم يقبل حتى تحمل تبعات خرجتخ التي نعيد التأكيد على انها غير موفقة.
وهبي الذي اصبح على رأس البام بين عشبة و ضحاها، يريد ان يمارس مهامه الوزارية بالزي الذي يرتديه المحامي، و هو ما لا يستقيم طالما ان الوزير يؤطره واجب التحفظ الذي لا يخضع له المحامي، و هنا تكمن جميع مشاكل سي عبد اللطيف منذ ان كان معارضا و كان يتهم القضاة بالخضوع للتعليمات عبر الهاتف.
لا يمكن الانكار بان وهبي قد حقق انجازات غير مسبوقة في مجال القضاء، و لديه مشاريع جد مهمة ستستفيد منها المنظومة القضائية و المجتمع على حد سواء، لكن في كل مرة يدلي فيها بتصريح للصحافة يضرب كل ذلك في الصفر، و يشعل فتيل الانتقادات الموجهة اليه.
ان ما كاله وهبي من اتهامات للوزراء عندما كان معارضا، كفيل بان يجعله يصمت امام منتقديه عوض تهديدهم بالقضاء الذي يدبر شؤونه، و لعل هذا الرجل يعلم اكثر من غيره ان المواطن الذي لا يقبل الانتقاذ، يبتعد عن تدبير الشأن العام، او بمعنى ادق “كايدخل سوق راسو”، ولا احد يعلم بان ابنه قد درس في كندا…
أما ان تكون وزيرا، فتصف استاذا جامعيا بشبه المثقف، و هو الاستاذ الذي يتحدث عبر قناته ليل نهار دفاع عن مغربية الصحراء، قبل ان تهدده بالقضاء، فهنا يمكن وصف هذا التصرف ب “الضسارة” و به وجب الاعلام و السلام.