عقد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الاثنين بالرباط، لقاء مع وزيرة الداخلية والإدارة الترابية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، نانسي فيزر، خصص لتدارس القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن هذا الاجتماع، الذي حضره کبار مسؤولي وزارتي الداخلية في البلدين، شكل فرصة للوزيرين لتبادل وجهات النظر حول المواضيع ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية في ظل المشهد المتغير لأشكال التهديدات المتعددة، وذلك انطلاقا من قناعة البلدين بضرورة العمل على الوقاية الاستباقية للحد من هذه الجرائم.
كما كان هذا الاجتماع – يضيف البلاغ – مناسبة سانحة أكد فيها الجانبان على ضرورة تعزيز دينامية تبادل المعلومات والخبرات، على النحو الذي يحقق نجاعة وفعالية أكثر في عمليات التعاون الأمني بين البلدين مع العمل على تكثيف التعاون العملياتي لمكافحة مختلف مظاهر الجريمة العابرة للحدود، من أجل درء كل المخاطر والتهديدات التي تمس أمن وسلامة مواطني البلدين.
وبحسب المصدر ذاته، فقد توج هذا اللقاء بالتوقيع على إعلان النوايا المشتركة بين وزارتي الداخلية في البلدين يروم تعزيز وتطوير التعاون في مجالات الأمن والهجرة والوقاية المدنية ومكافحة الجريمة العابرة للحدود بجميع أشكالها، على أساس المساواة والمعاملة بالمثل والمنفعة المشتركة والاحترام المتبادل.
للإشارة فإن زيارة المسؤولة الألمانية إلى الرباط تأتي بعد أيام قليلة من إحباط الأجهزة الأمنية المغربية، عبر معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، لاعتداءات إرهابية داخل ألمانيا.
و قدمت الأجهزة الأمنية المغربية معلومات دقيقة إلى السلطات الألمانية لإيقاف إرهابي خطير يحمل الجنسية الألمانية ويتحدر من أصول مصرية كان يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية بشاحنة في ألمانيا.
و يتعلق الأمر بالمدعو طارق س.س، وهو مصري يحمل الجنسية الألمانية ويبلغ من العمر 29 عاما ويقيم في دويسبورغ وقد قاتل مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق قبل أن يعود إلى ألمانيا.
وخطط لتنفيذ مشاريع إرهابية على الأراضي الألمانية من ضمنها هجوما كان سينفذه بشاحنة بينما لم يتضح ما إذا كان المخطط تفجيريا أو عملية دهس.