استنفرت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مكناس عناصرها، يوم الخميس الماضي، فور توصلها بخبر العثور على كمية من الرصاص الحي بمطرح النفايات من طرف بعض العمال الذين ينقبون وسط النفايات “النباشا”، إذ انتقلت إلى عين المكان، عناصر الدائرة الأمنية 13 إضافة إلى قائد الملحقة الإدارية 15 رفقة مجموعة من أعوان السلطة، حيث تم فتح تحقيق في الموضوع مع بعض العمال الذين عثروا على هذه الذخيرة الحية .
وذكرت مصادر “المساء”، أن التحقيقات الأولية كشفت بأن كمية الرصاص التي تم العثور عليها تقدر بحوالي 40 قطعة من العيار الذي يستعمل في المسدسات، وقد تم حجزها في انتظار إحالتها على الخبرة من أجل تعميق البحث والتحقيق في شأن نوعها ومصدرها الحقيقيين. خاصة وأن شكلها يتطابق مع نوع الرصاص، الذي تم العثور عليه في نفس المكان في وقت سابق.
وأضافت المصادر أن التحول الحاصل داخل هذا المطرح على مستوى استقبال شحنات النفايات وأماكن إفراغها كان بمثابة عائق أمام العناصر الأمنية حال دون تمكنهم من تحديد الشاحنة التي جلبت هذه الذخيرة الحية والحي السكني الذي جاءت منه. وهو الأمر الذي سيجعل لغز العثور، وبشكل متسلسل، على كميات متفاوتة من الرصاص الحي في هذا المطرح من حين لآخر محيرا، إذ سبق أن تم العثور، في أوقات سابقة، على كميات متفاوتة من الرصاص الحي، إلى جانب العثور على مسدسين أحدهما يحمل كاتم صوت.
وهي الحالات التي فتحت في شأنها المصالح الأمنية، مجموعة من التحقيقات والبحوث ظلت نتائجها ومصيرها مجهولة وغير معروفة، على حد تعبير المصادر.