المحرر الرباط
هل سمعتم يوما برجل هاتف الشرطة كي تعتقل ابنه و هو في حالة سكر ولا يثير البلبلة؟؟؟ سؤال نطرحه عليكم حتى نكشف عن كذب والد قتيل بني ملال، الذي توفي بعدما أطلقت الشرطة النار عليه، و كيف أن الرجل كان “يدخل و يخرج” في الكلام اثناء تصريحه الذي نشرته وسائل الاعلام، بينما ظهر و هو جد متؤثر من وفاة فلذة كبده، بعدما استدعى الشرطة لتعتقله.
متى يستدعي الرجل رجال الشرطة لاعتقال ابنه؟؟؟ بطبيعة الحال عندما يكون الابن خارج عن السيطرة، و مسخوط الوالدين، و أعاد فعلته اكثر من مرة، و نحن جميعا نعلم أن من يستدعي الشرطة لتعتقل ابنه، غالبا ما يكون متذمرا من تصرفات ابنه، لأن الوالد لو كان قادرا على احتواء الوضع و هو “صح من ظالم”، لأدخل ابنه للمنزل و لما استدعى الامن ليستف=غيث من شاب من المفروض أن يساعده على هموم الحياة عوض العربدة و جلب “الشوهة” للعائلة.
ان اعتراف الوالد بكون ابنه كان في حالة سكر، و انه هو من استدعى الشرطة من اجل اعتقاله، هو في حد ذاته دليل على أن الهالك كان في حالة غير طبيعية، جعلت والده يحس بالخطر، فبالاحرى رجل الشرطة الذي لا ينتمي لعائلته، و قد يكون عدوا بالنسبة له طالما انه في حالة سكر، فكيف لهذا الرجل أن يعترف بأنه هو من استنجد بالشرطة من ابنه، ثم يعود كي يرسم لنا مشهدا يفضي الى ان ابنه انسان محترم شرب قليلا من الخمر و عاد في هدوء الى المنزل فاعتدى عليه الامن؟
أمثال الهالك كثيرون، لطالما اشتكى منهم المواطن، و لعل تلك الشكايات كانت سببا في اعطاء الاوامر لرجال الامن من اجل استعمال السلاح الوظيفي، و بالنسبة لهؤلاء الذين يهاجموةن الامن اليوم، فنحن على يقين من أن رأيهم سيكون مختلفا لو أن أحدهم مر من عين المكان أثناء عربدة الهالك، فتلقى ضربة سيف منه شقت راسه الى نصفين، أو لو أن ابنته العائدة من عند البقال، حولت مسارها صوب المستشفى لرثق وجهها الذي أصابه الهالك بسيفه.