الهيئة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة تستأنف سلسلة جلسات الاستماع لمختلف الفعاليات المدنية والجمعوية والحقوقية

تستأنف الهيئة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة، اليوم الأربعاء وإلى غاية بعد غد الجمعة، سلسلة جلسات الاستماع لمختلف الفعاليات المدنية والجمعوية والحقوقية التي ستعرض تصوراتها ومنظورها بخصوص مراجعة مقتضيات مدونة الأسرة.

وكانت الهيئة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة، قد شرعت الأربعاء الماضي، في تنظيم جلسات للإنصات للمؤسسات الرسمية، والفعاليات المدنية والجمعوية والحقوقية.

وتأتي هذه الجلسات تنزيلا لما ورد في الرسالة الملكية الموجهة إلى رئيس الحكومة بشأن إعادة النظر في مدونة الأسرة.

وأكدت الرسالة الملكية، أنه “اعتبارا لمركزية الأبعاد القانونية والقضائية لهذا الموضوع، فقد ارتأى النظر السامي للملك إسناد قيادة عملية التعديل، بشكل جماعي ومشترك، لكل من وزارة العدل، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة”.

ودعا الملك محمد السادس، في هذا الإطار، هذه المؤسسات لأن تشرك بشكل وثيق في هذه العملية الهيئات الأخرى المعنية بهذا الموضوع بصفة مباشرة، وفي مقدمتها المجلس العلمي الأعلى، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والسلطة الحكومية المكلفة بالتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مشددا جلالته على أهمية الانفتاح أيضا على هيئات وفعاليات المجتمع المدني، من خلال اعتماد مقاربة تشاركية واسعة.

وأكد الملك أيضا على أن ما سيتم اقتراحه من تغييرات، وتعديلات، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار خلاصات الاستشارات الواسعة، وجلسات الاستماع المحكمة، التي ستنظم على الخصوص مع النسيج الجمعوي المعني بحقوق الإنسان، وحقوق المرأة والطفل، وكذا مع القضاة، والباحثين الأكاديميين، وباقي الممارسين في ميدان قانون الأسرة.

وتقضي التعليمات الملكية، ب”رفع مقترحات التعديلات التي ستنبثق عن هذه المشاورات التشاركية الواسعة، إلى النظر للملك، أمير المؤمنين، والضامن لحقوق وحريات المواطنين، في أجل أقصاه ستة أشهر، وذلك قبل إعداد الحكومة لمشروع قانون في هذا الشأن، وعرضه على مصادقة البرلمان”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد