نادية عماري
قال المحلل السياسي ادريس قصوري إن المغرب له تجربة رائدة على المستوى القاري، والريادة المغربية تعني الإبداع والعمل على التطوير، مشيرا أن الدبلوماسية الملكية في الفترة الحالية تعتمد على تفكير استراتيجي معمق، وتبرهن على سرعة الأداء، وتهدف في علاقاتها الحرص على الإشراف والمتابعة، بالنظر لما تمر به افريقيا من مرحلة صعبة.
كما اعتبر قصوري في تصريح لبرنامج”ضيف اليوم” على قناة ميدي 1 تيفي أن افريقيا بحاجة للريادة المغربية، لأنها تعيش وضعا صعبا، يتمثل في مشاكل تهم الهجرة والتطرف والارهاب والحروب، وخيرات ضائعة في حاجة لمن يرشدها ويستثمر ذاتها، وألا تترك للضياع لكونها بحاجة لقيادة كبيرة ذات مصداقية.
و بخصوص الزيارة الملكية لإثيوبيا، أشار أن القيادة الملكية تقوم في منهجيتها على رؤية خطية متكاملة لا تفرق بين دول افريقيا، وهي التي تحتم وجود مناخ منفتح مناسب لاشتغال المغرب كي يجسد استراتيجيته في التعاون مع افريقيا، وهو ما تجلى في توقيع اقوى الاتفاقيات التي ترجمت على ارض اثيوبيا بغلاف مالي كبير على مستوى صناعة الأسمدة، خاصة أن البلد يعتمد بشكل كبير على المجال الفلاحي.
“اثيوبيا جعلت من شهر يناير موعدا لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، و إذا ما تماهت نيجيريا التي كانت معارضة للمملكة مع ما قامت به الدولة الإثيوبية فستتحقق النجاحات الملكية على مستوى باقي الدول”، يضيف ذات المتحدث.
كما أكد قصوري أن المغرب بوأ افريقيا أولوية البرنامج الأممي بعد تنظيمه لكوب 22 وحشد كل المقومات السياسية والمالية، بعدما كان ينظر لإفريقيا على أساس أنها هامشية، مشيرا أنه تحمل مسؤولية تنمية افريقيا على كتفه وهي المسؤولية التي لم تتحملها الأمم المتحدة.
“الدبلوماسية المغربية ينبغي أن تأخذ الدبلوماسية الملكية نموذجا، وعلى مختلف المكونات والجهات الانخراط بكل قوة في هاته الدينامية على أساس النفع المشترك”، يؤكد المحلل السياسي.