المحرر الرباط
يبدو أن زكرياء المومني، قد د ل المرحلة الاخيرة من مراحل تطور مرضه العقلي، الناتج عن خقده على المؤسسة الامنية بعدما رفض مسؤولوها الانصياع لابتزازه و مطالبته باموال طائلة كتعويض عن عقوبة سجنبة تعرض خلالها للاغتصاب من طرف بعض المنحرفين داخل السجن.
و بما ان مواضيع مهاجمة المؤسسة الامنية قد انتهت، و لم يعد بامكان المومني الكدب لاجل نشر فيديوهاته المثيرة للغثيان، لم يجد هذا التافه سوى صورة التقطت لعبد اللطيف حموشي رفقة رئيس الانتربول، خلال تتويج المغرب بشرف تنظيم اجتماع الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، لاستغلالها في ترويج الاكاذيب.
حديث المومني عن صورة الحموشي الى جانب رئيس الانتربول، لم يتضمن ولو جملة واحدة قد تفيد من يستمع اليه، و شكل في مجمله تراهات تعكش تفاهة صاحبها، و حجم جهله الكبير، خصوصا عندما حاول اطلاق النار في جميع الاتجاهات و لم يسلم حتى رئيس الانتربول من اتهاماته التي لا تستند على اي دليل او برهان.
في حالة المومني الذي بات اشهر من نار على علم في التفاهة، ينطبق قول الله تعالى “و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما”، حيث أن الحالة التي اصبح عليها هذا الانسان، تجعلنا نشفق عليه و ندعو الله أن يشفيه من امراضه و عقده النفسية الناجمة عن تحطم احلام امتلاك الملايير من ابتزاز الدولة، لكن هذا لا يمنع من ان نوضح بعض الامور للرأي العام لكل غاية مفيدة.
أول ما يمكن ملاحظته في فيديو المومني هو اختلاف العنوان مع المحتوى، حيث وضع الرجل عنوان “رئيس الانتربول يحقق مع الحموشي” بينما تحدث في المضمون عن الصورة التي جمعت الرجلين و حاول ان يعلق عليها بطريقته الخاصة و الفريدة، و هو ما يؤحد على ان سي زكرياء يحاول ان يستقطب المشاهدات بالخداع بعدما تأكد من ان الجماهير الم تعد تتابعه، بعدما تأكد الجميع من مرضه النفسي.
الصورة التي حاول المومني جعلها مادة دسمة، و استغلالها في مهاجمة الحموشي، لا يمكن ان تكون افضع من مقاطع الفيديو المنتشرة على الانترنيت، و التي توثق لاقدام المومني على المطالبة بالملايير و هو يبتز الدولة، بعدما قبل الجلوس مع مسؤول امني تحت سلطة الحموشي، وو هي نفس المقاطع التي تضمنت حديثا للمومني مع زوجته خول تفاصيل ابتزازه للدولة و لمؤسساتها قبل أن يأخد العشرة الاف يورو و يشرع في البحث عن ميكروفون بداخلها.
و للتذكير فقط، فإن المناسبة التي التقطت على هامشها صورة للحموشي رفقة رئيس الانتربول، قد حضرها مسؤولون امنيون فرنسيون، ممن يهددنا بهم المواطن الفرنسي زكرياء المومني، و بعد مدة سيسافر آخرون من فرنسا الى المغرب من اجل حضور اشغال الدورة 93 للجمعية العامة للانتربول، و سيلتقون بالحموشي و سيلتقطون صورا معه، و هنا سنرى اذا كان المومني سيفتح فمه لانتقاد ذلك ام لا.
الظاهر هو ان المومني قد فقد السيطرة على مقود عقله بسبب الحقد و الظغينة، و هو ما أوصله الدرجة صفر من حقارة، وجعله مضرب مثل في التفاهة و الانحطاط، و ما يساهم في تدهور حالة هذا الكائن هو بعض الاشخاص الذين يدفعونه نحو الهاوية و هم يعلمون بذلك، بل و يستهزئون منه اذا ما خلوا الى شياطينهم، و كل هذا في انتظار أن ينقلب سحره عليه.