نادية عماري
قال محمد العمراني بوخبزة، المحلل السياسي إن ما يحدث حاليا بشأن المشاورات الحكومية يوجد ضمن إطار”الجمود”عوض استخدام مصطلح أزمة، معتبرا أن هذا الجمود تواجد لأن الجولة الثانية من المشاورات لم تنطلق، بالنظر لوجود مواقف متذبدذبة لدى بعض الأحزاب السياسية، علاوة على تصريحات رئيس الحكومة بعد الجولة الأولى من المفاوضات.
و عزا المتحدث في تصريح لبرنامج”ضيف اليوم” على قناة ميدي 1 تيفي تصريحات بنكيران لشعوره بالامتعاض، خاصة أن الكل كان يجزم بسهولة مهمته بعد الإعلان عن نتائج الاقتراع وتكليفه من طرف الملك محمد السادس، ليتضح لاحقا وجود صعوبات كبيرة، كما ان المهمة لم تكن بالسهلة بالنظر لاختلاف وجهات النطر حول تشكيل الحكومة وسير المشاورات.
و أكد بوخبزة ان تصريح بنكيران بشأن عدم خضوعه للابتزاز لم يكن صائبا وفي غير محله، لأن المتلقي والمعني بها لن يعجبه الامر، يشير بالقول” أن تنطلق منذ البداية بتصريحات نارية أثر على المسار فيما بعد، وبنكيران له يد في تأخير تشكيل الحكومة، فخرجاته الاعلامية تخلق نوعا من الصدمة”.
و عن مسألة اللجوء للحزب الثاني في حال فشل رئيس الحكومة المكلف في تشكيلها، أكد ذات المصدر أن هذا الامر غير وارد في الوثيقة الدستورية، “لماذا لم يطرح الحزب الثاني لأن الأمر يتعلق بالعقلية السياسية عكس ما حدث في اسبانيا والتي استندت لهذا الطرح”، يضيف بوخبزة.
كما أوضح أن المشرع الدستوري المغربي لم يضع سقفا زمنيا لتحديد ملامح الحكومة، لأنه لو حدث ذلك لكانت المسألة أكثر ضغطا على رئيس الحكومة، معتبرا أن امكانية تعيين شخص اخر من الحزب مكانه غير مطروحة، خاصة مع اصطفاف الاحزاب المشاركة في الحكومة إلى جانب بنكيران وتشبثها به.
“لاحديث عن استقالة بنكيران لأنه يدير حكومة تصريف أعمال، و السيناريوهات الموضوعة فيها كثير من اللبس بالنظر لتغير مواقف الأحزاب بين الفينة والأخرى، وهو ما يعطي انطباعا سلبيا لدى الناخبين وبالتالي على الأحزاب ان تحسم مواقفها”، يؤكد يوخبزة بالقول.