قالت صحيفة الإسبانيول الإسبانية إن المغرب يسعى إلى إدراج جبهة البوليساريو في القائمة الدولية للجماعات الإرهابية، مؤكدة أن الرباط تعمل منذ سنوات على تطوير استراتيجية ضد البوليساريو ومخيمات تندوف.
وتتركز السياسة الخارجية للمغرب على الدفاع عن “الصحراء المغربية”، فضلا عن تعزيز وترويج مخططه للحكم الذاتي الذي يشمل الصحراء المغربية.
ولهذا السبب، فإن الضغط الذي تمارسه الحكومة المغربية على مختلف البلدان للإعتراف بمغربية الصحراء هو ضغط مستمر ويتضمن عدة استراتيجيات.
وأشارت الصحيفة أن الخلايا الإرهابية التي يفككها المغرب منذ سنوات لها صلة بجبهة البوليساريو والجزائر، لدرجة أن الخبير السياسي محمد تاج الدين الحسيني ربط في حوار مع موقع Le360 المغربي مأساة سياج مليلية في يونيو 2022 بجبهة البوليساريو. وقال تاج الدين: “لقد أظهرت الشهادات أن السكاكين الخطيرة التي كان يحملها المهاجمون – المهاجرون – تم تصنيعها وجلبها من تندوف (الجزائر)، حيث يقوم النظام العسكري في الجزائر بإيواء وتمويل وتسليح انفصاليي البوليساريو”. .
وعلى مستوى المؤسسات الرسمية، أكد مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، الشرقاوي حبوب، في مارس 2021، في مقابلة مع مجلة جون أفريك، أن “أكثر من مائة انفصالي من جبهة البوليساريو ينشطون داخل تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي” .
وتتمثل ادعاءات حبوب الأخرى في أن “هناك تلقينًا عقائديًا يقدمه الأئمة في المعسكرات” وأن “هناك عناصر من جبهة البوليساريو في مجموعات إرهابية صغيرة، إما داخل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”.
وفي نفس السياق، أشارت الإسبانيول إلى مداخلة وزير الدفاع الإسباني السابق خوسيه بونو خلال منتدى في داكار في أكتوبر. والتي دافع فيها عن الصحراء المغربية، ووصف اعتراف الاتحاد الإفريقي بالبوليساريو بأنه أمر شاذ لم يحدث في أي منظمة أخرى.