في الوقت الذي يمنح فيه المجلس الوطني للصحافة من خلال لجنته المؤقتة بطائق الصحافة المهنية لجريدة النهج الديموقراطي الذي يستضيف انفصاليي الداخل و يطالب باستفتاء في الصحراء، وجد العشرات من الصحفيين المغاربة الذين يشتغلون في عدد من المقاولات الصحفية بالأقاليم الجنوبية للمملكة أنفسهم محرومون من بطائقهم المهنية بسبب رفض اللجنة تجديدها.
والغريب في الأمر أن هؤلاء الزملاء الذين طالهم قرار الرفض الجائر من المجلس كانوا يتوفرون على بطائق انتهت صلاحيتها ولهم خبرة كبيرةفي المجال الصحفي، كما أن هناك من الصحفيين من ينتمي لمؤسسات صحفية استفادت من دعم الوزارة المعنية بالقطاع، وهو ما يؤكد قانونيتها.
وهنا نتساءل لماذا يقصي هذا المجلس إعلاميي الصحراء المغربية المعروف توجههم للجميع ودورهم في خدمة القضية الوطنية ومقابل ذلك يمنح البطائق لمنابر تخدم الإنفصال وتروج له؟
وخلف هذا القرار حالة من السخط في الأوساط الإعلامية الصحراوية، حيث عبر العشرات من الصحفيين في بيان لهم عن تنديدهم برفض اللجنة المؤقتة لتسيير المجلس الوطني لطلبات الحصول على البطاقة المهنية للصحافة برسم 2024 ، والتي تقدم بها عدد من الصحفيين في الصحراء المغربية ومختلف جهات المملكة الشريفة.
كما قرروا وفق ذات البيان الاعتصام داخل مقر المجلس الوطني للصحافة إلى حين الحصول على البطاقات المهنية برسم سنة 2024، مسجلين :” لاستمرار من يدبرون شؤون اللجنة المؤقتة في الاعتراف بالفشل في البقاء على رأس مؤسسة المجلس الوطني للصحافة وكذا اللجنة المؤقتة قصد تحقيق مصالح شخصية (الكرسي)”.
ودعا الصحفيون المحرومون من البطائق المهنية :” الزميلات والزملاء في المنابر المحلية والجهوية والوطنية إلى المساندة وتسليط الضوء على نضالاتنا باعتبارها تندرج في سياق معركة الوجود والبقاء في مواجهة من يريدون إقبارنا”.
وناشدوا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالتدخل العاجل لحلحلة مشاكل الصحافة الإلكترونية بالصحراء المغربية.