أفادت صحيفة أنباء انفو الموريتانية أن حدة الأزمة السياسية بين البلدين الجارين، الجزائر ومالي ، قد ارتفعت خلال الفترة الماضية وذلك بعد استدعاء كل منهما سفيره المقيم لدى الآخر.
وانفجرت الأزمة بعد ان استقبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، في الجزائر العاصمة رجل الدين المالي، الإمام محمود ديكو، المعروف عنه انتقاده الشديد للجيش والإنقلابات العسكرية المتكررة التى يقودها فى بلاده.
كما استضافت الجزائر قبل أيام قليلة، كذلك، قادة عدد من الحركات المسلحة في شمال مالي.
وخلال هذه الأيام يتبادل الإعلام المحلي في البلدين الاتهامات والشتائم.
الإعلام الجزائري وصف أوسيمي غويتا رئيس المجلس الانتقالي الحاكم فى دولة مالي، بالانقلابي الدموي.
وردا على الخطوة الجزائرية وحملة الإعلام الموجهة ضد مالي ، لايستبعد بعض المراقبين المهتمين بشؤون المنطقة ، ان يعلن القادة فى مالي بشكل رسمي الإعتراف بمغربية الصحراء ، بل واتخاذهم خطوة أكثر تقدما ، باعتماد قنصلية خاصة بدولة مالي بمدينة الداخلة أو العيون بالصحراء المغربية لتكون مالي أول دولة بمنطقة الساحل الأفريقي تقيم قنصلية بالصحراء احتذاء بعشرات دول غرب ووسط أفريقيا.
ونقلت الصحيفة السالفة الذكر عن وزير خارجية موريتانيا الأسبق أحمدو ولد عبد الله ، قوله، إنه “لا يمكن استبعاد” اعتراف مالي “بمغربية” الصحراء ، خصوصا وأن “الكثير من المسؤولين الماليين” الذين يعرفهم “باستثناء بعض سكان الشمال المرتبطين بالتجارة أو بقضايا إنسانية بالجزائر، يريدون حل قضية الصحراء، إن لم يكن بمغربية الصحراء، فعلى الأقل لا توجد أنشطة تدعو إلى التشكيك”.