المحرر الرباط
قطاع الصحافة الذي يدعي يونس مجاهد انه يضم النخبة، هو القطاع الوحيد الذي يعيش على وقع المتناقضات في هذا الوطن، حيث تتواجد مؤسسة عمومية تدافع عن أجور الصحافة و ناشطة نقابية تمشي بين الصحافيين للدفاع عن الدولة.
المجلس الوطني للصحافة، رفض قبل ايام طلبات الحصول على البطاقة التي تقدم بها عشرات الصحافيين، بدعوى عدم ملاءمة أجورهم للاتفاقية الجماعية التي يتم بموجبها توزيع الدعم على المؤسسات الاعلامية، و التي لا تخدم بأي حال من الاحوال سوى المؤسسات الكبيرة.
و نتساءل لو أن الدولة هي التي تدفع اجور الصحافيين، هل كان السيد رئيس المجلس سيدافع عن الشغيلة بنفس الطريقة التي يدافع بها اليوم عن الصحافيين، و هل كانت الحكومة التي مددت له على رأس المجلس كانت سترفع من أجور الصحافيين بنفس الطريقة التي يطالب بها مجاهد اليوم.
مجاهد أكد خلال لقاء جمعه باحد اتباع صديقه المقرب مالك الموقع اياه، على أن الصحافي ينتمي الى النخبة و يجب ان يتقاضى اجرا محترما، لكنه نسي ان هاته النخبة التي يدافع عنها على مستوى الاجور فقط، ولا بأبه لها عندما تعتقل أو يتم التشهير بها، عاجزة عن تقرير مصيرها، ولا تستطيع حتى المطالبة بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني للصحافة.
و اذا كانت النخبة لا تستطيع ان تنتخب من يمثلها، و قد فرض عليها لجنة مؤقتة لتدبر شؤونها حتى اشعار اخر، نتساءل ايضا، كيف يعيش من هم اقل من هاته النخبة داخل هذا الوطن؟ فلو ان مجاهد مقتنع بانه يدبر شؤون النخبة لما وافق على البقاء على رأس المجلس الوطني للصحافة دون انتخابات، و لكان اول من يطالب بانتخابات لتشكيل المجلس.