المحرر العيون
توجهت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، بشكاية الى الوكيل العام للملك باستينافية العيون، و ذلك في مواجهة باشا المدينة، الذي تتهمه بالتهجم على عضوين بغرعها في الصحراء و تمزيق ملابسهما، قبل اعطاء الاوامر لعناصر من القوات المساعدة، لاجل اعتقالهما في ظروف خارجة عن القانون.
و طالبت الجمعية في شخص رئيسها لحبيب حاجي، و في شكاية توصلت المحرر بنسخة منها، من الوكيل العام للملك بالعيون، بفتح تحقيق و الاستماع الى المشتكين و الحاضرين، مع متابعة المشتكى به طبقا للقانون، و ذلك بعدما سرد المشتكي تفاصيل الواقعة، و ربطها بمجهودات الدولة في مجال حقوق الانسان..
وفي تفاصيل الواقعة، اكد امحمد بوشلكة، الصحافي و المناضل في صفوف الجمعية، عبر اتصال بالمحرر، على أنه توجه رفقة رئيس فرع الصحراء، في اتجاه مكان افراغ عدد من السكان، استجابة لطلب مؤازرة تقدموا بها للجمعية، في اطار دفاعهم عن الحق في السكن، حيث تأكد ان السلطات المحلية تعتزم افراغ مساكن دون توفرها على حكم قضائي.
و بمجرد وصول بوشلكة و الشافعي الى عين المكان، حاول الاول التقاط بعض الصور في اطار عمله مصحافي، و كعضو في جمعية حقوقية، و هو ما لم يستسغه الباشا الذي وجه البه وابلا من السب و الشتم، بلغ درجة الاحتقار و الكلمات النابية و التهديد، قبل أن يأمر عناصر القوات المساعدة باعتقاله رفقة رئيس الفرع الذي احتج على طريقة تصرف رجل سلطة من المفروض أن يكون اكثر انضباطا و مثالا للاخلاق الحميدة.
و اوضح بوشلكة، أن الاعتداء الذي تعرض له من طرف الباشا و القوات المساعدة، تسبب في تمزيق ملابسه، و اصابته بجروح طفيفة، و هو ما لم يقع بمدينة العيون حتى ابان سنوات الجمر و الرصاص، خصوصا و أن الباشا هدده بالاختفاء القصري و ارغامه على مغادرة العيون.
و استمع الوكيل العام للملك، الى الشافعي بنعبد الله، فيما من المنتظر ان يقدم امحمد بوشلكة افادته اليوم بالنيابة العامة، في اذار الشكاية التي تقدم بها المحامي لحبيب حاجي، نيابة عن جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، بينما يتساءل المتابعون اهذه القضية عما اذا كانت النيابة العامة ستستدعي المشتكى به للاستماع اليه و ستحرك المتابعة في حقه.