أفادت صحيفة أنباء أنفو الموريتانية أنه تم مساء أمس الأحد 3 مارس2024 ، الإعلان عن ميلاد تكتل مغاربي جديد بالجزائر يستبعد كلا من موريتانيا والمغرب.
وأكد مصدر حكومي جزائري أن آلية تنسيق “ثلاثية مغاربية” ستعقد أول لقاء لقادتها: الجزائري عبد المجيد تبون، التونسي قيس سعيّد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في تونس بعد شهر رمضان المقبل.
وذكر المصدر الرسمي الجزائري، أن آلية التنسيق الثلاثية المغاربية ستجتمع بشكل دوري بعد كل 3 أشهر في إحدى عواصم الدول الثلاث.
وكان لافتاً إبعاد موريتانيا التى كان رئيسها محمد ولد الشيخ الغزواني بالجزائر يوم أمس السبت حيث شارك فى جلسة افتتاح قمة منتدى الدول المصدرة للغاز ثم غادر قبل اختتام القمة.
و ينظر إلى التكتل الثلاثي المغاربي الذى أعلن عن ميلاده اليوم بالجزائر على أنه بداية فعلية لتفكيك الإتحاد المغاربي المؤسس من الدول الخمس(موريتانيا ، المغرب، الجزائر ، تونس، ليبيا) عام 1989.
وقد اعلنت الرئاسة الجزائرية، الأحد، أن تبون وسعيّد والمنفي، أجروا لقاءً ثلاثياً، استعرضوا فيه مخرجات القمة السابعة للغاز التي عُقدت بالجزائر، السبت.
وأكد بيان الرئاسة الجزائرية أن “الرؤساء (الثلاثة) تدارسوا الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية، ليخلص اللقاء إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها، لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب”.
واضاف بيان الرئاسة الجزائرية أنه “تقرر عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل 3 أشهر، يكون الأول في تونس بعد شهر رمضان المبارك»، مبرزة أن تبون التقى مع سعيّد، بعد الاجتماع الثلاثي، حيث «استعرضا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها”.
الرئاسة التونسية، بدورها اصدرت بيانا جاء فيه “اتفق الرئيسان (سعيد وتبون) على ضرورة تكثيف نسق التعاون، لا سيما عبر عقد اجتماعات اللجنة العليا، وغيرها من آليات العمل الثنائي، فضلاً على تنفيذ مشروعات مشتركة في المناطق الحدودية بين البلدين في أقرب الآجال”.
وكان تبّون قد مهّد لشكل جديد من التعاون مع تونس وليبيا وموريتانيا، الشهر الماضي، عندما أوفد وزير خارجيته أحمد عطاف إلى المنطقة المغاربية في جولة شملت تونس وطرابلس ونواكشوط.
وسلم خلال الزيارة رسائل خطية من تبون لنظرائه المغاربيين، تناولت “مقترحات تخص تنسيق المواقف” وفق ما أعلن عنه، لكن من دون تفاصيل.
كما لمّح إلى هذا الشكل الجديد من التعاون المغاربي، رئيس حزب “حركة البناء الوطني”، عبد القادر بن قرينة، المشارك في الحكومة بوزيرين، في 11 فبراير (شباط) الماضي، حينما دعا في تصريحات لوسائل الإعلام، إلى “بعث مشروع اتحاد المغرب العربي، وإحياء مؤسساته وإيجاد صيغ جديدة لتفعيله”.
لكن كما هو واضح لم يقبل رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني الإنضمام إلى تكتل مغاربي يستثني المغرب باعتباىها الركن الأساسي فى أي تكتل مغاربي جدي يراد له البقاء.