المحرر وكالات
يرى سمير بودينار، أستاذ القانون وعلم الاجتماع السياسي بجامعة محمد الأول في وجدة، أن “واقع التعقيد الحالي نجده نتيجة لحالة مقصودة من “انعدام الوزن السياسي” المؤقت، جوهرها السعي لإحداث توازن بين فورة النجاح الانتخابي لحزب العدالة والتنمية الذي أكسبه شرعية انتخابية متجددة، وأحد أهم مقومات مؤسسة الحكم في البلاد وجوهرها فكرة الاستمرارية”.
وأوضح بودينار أن “محاولة حزب من داخل الأغلبية الحكومية السابقة (التجمع الوطني للأحرار) فرْض مساحة جديدة لنفسه من النفوذ على مستوى سلطة القرار في تشكيل الحكومة القادمة، هو بلا شك آلية أخرى لتحقيق ذات التوازن”.
كما عبر أستاذ القانون وعلم الاجتماع السياسي في تصريح صحفي عن أن ما يقع اليوم بخصوص تعثر مشاورات رئيس الحكومة المكلف، “لا يتعلق باستحالة تشكيل الحكومة، بل بجزء من تكتيك تشكيلها بشروط توازن مقبولة، ودليل هذا الاستنتاج أنه لا خيار آخر ممكناً حالياً لا بالمنظور السياسي ولا الدستوري ولا الانتخابي”.
ما يعني، بحسب سمير بودينار أن بعض السيناريوهات التي تم الترويج لها في حال لم يخرج عبد الإله بنكيران من حالة “الانسداد”، التي وصلت حد إمكانية تعيين الملك عزيز أخنوش مكان بنكيران.
، “تتعلق باستكمال المهمة السابقة وهي الضغط لإحداث تعديل ظرفي في موازين القوى السياسية والحزبية، يمكّن من تشكيل حكومي غير خاضع تماماً لظروف السابع من أكتوبر”.