المحرر الرباط
يبدو أن الاوضاع داخل تمثيليات حزب علال الفاسي بجهة الداخلة، قد صارت على صفيح ساخن، في وقت يؤكد فيه المهتمون بالشأن السياسي بالجهة، على أن الخطاط ينجا قد قرر أخيرا الخروج من جبّة ولد الرشيد و الاستقلالية على تدخلاته السياسية.
من جهة أخرى، بعتقد البعض أن الخلافات بين الخطاط و ولد الرشيد التي انتقلت الى العان و بات الرأي العام يعرفها، هي نتاج لتوجهات ينجا، الذي فطن الى أن مصالحه مرتبطة بارضاء نزار بركة، الذي يختلف بدوره مع ال الرشيد و يرفض بسط نفوذهم على كل كبيرة و صغيرة داخل الحزب على المستوى الوطني.
و يعتقد هؤلاء، ان انقلاب الخطاط على آل الرشيد، هو جزء من خطة يهدف صاحبها الى المساهمة في الحرب التي يقودها بركة ضد خصومه في الصحراء، و الذي يرى أن توغلهم داخل الحزب اصبح يشكل تهديدا حقيقيا على مصالح “آل الفاسي” السياسية، خصوصا و انه اعلن عن استعداده التمرد عليهم و محاربتهم في عقر منازلهم.
و حسب مصادر من داخل فرع الميزان بالداخلة، فان انقلاب الخطاط على داعمه الاول بالصحراء، حمدي ولد الرشيد، تم بعد اجتماعات مع قيادات بالحزب على المستوى المركزي، التي استطاعت ان تقنعه أنه المشروع البديل لولد الرشيد بالصحراء، الذي بات محاربا من طرف صقور الفاسيين.
ذات المصادر تعتقد أن الخطاط ينجا، يشن حربا بالوكالة، لفائدة من سيمنحه التزكيات و سيمكنه من كوطة المناصب داخل هياكل الحزب و من مناصب الريع السياسي، و هو ما سيتسبب لولد الرشيد في الكثير من الخسائر، خصوصا في ظل القاعدة البشرية التي تمكن الخطاط من وضعها داخل مختلف اجهزة الحزب.
و كان المؤتمر الاقليمي الاخير بالداخلة، قد شهد مشاحنات بين اتباع الخطاط و ولد الرشيد، حيث اظهرت مجموعة من مقاطع الفيديو مشاهد مؤسفة، اماطت اللثام عن حقيقة الصفوف الاستقلالية التي يدعي البعض انها مرصوصة بجهات الصحراء، و كشفت عن خلاف عميق بين رجلين يتصارعان على مصالح سياسية تحت قبعة ميزان يتراجع لفائدة الخصوم.