المحرر متابعة
نفذت مجموعة من الفعاليات المدنية بالعاصمة العلمية للمملكة وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف، للتضامن مع الطفلة”ابتسام” البالغة من العمر أربع سنوات، والتي تعرضت لعملية اغتصاب وحشية متكررة من طرف متهم يبلغ من العمر 23 سنة، ومع جميع الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية.
و شكلت الوقفة مناسبة للاحتجاج على إقرار غرفة المشورة التابعة لمحكمة الاستئناف، والتي متعت المتهم بالسراح المؤقت، ما اعتبرته هيئة الدفاع وعائلة الضحية وفعاليات مدنية ومحلية خرقا واضحا في مسطرة التحقيق، واستفزازا لمشاعرها في ظل القرائن والأدلة التي تثبت وقوع الجريمة بحق الطفلة.
وحسب تقرير سابق صدر عن الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، أصبحت الظاهرة بالمغرب في تنام كبير، كما أن أعمار الضحايا في أغلب الأحيان تتراوح مابين 5 و14 سنة. لكن الأخطر، بحسب ما ذكر التقرير، أن الظاهرة أصبحت تتجاوز حدود المغرب. فالكثير من هذه الاعتداءات تحدث من طرف مغاربة وأجانب شرقيين وغربيين تحت غطاء السياحة.
وعزا التقرير هذه الظاهرة إلى عوامل اجتماعية ونفسية أهمها الفقر والتفكك الأسري والانحراف الجنسي المرضي، وانعدام التربية والسياحة الجنسية. وميز التقرير بين شكلين من أشكال الاعتداءات الجنسية على الأطفال، فهناك الاعتداءات التي تقع خارج الأسرة ويكون المعتدي ذا صلة رحم قريبة من الضحية، وهناك الاعتداءات التي تنبع من الأسرة نفسها ويكون المعتدي من أقرب الأقرباء أبا أو جدا أو أخا وهو النوع الذي يطلق عليه زنا المحارم.