المحرر الرباط
يجمع العديد من الخبراء و المحللين، على أن تونس تسير نحو المجهول في ظل النظام الذي تمخض عن تدخلات خارجية في شؤون البلاد و العباد، و الذي انتج رئيسا قاصرا تابعا و خاضعا لنظام الكابرانات.
و لعل اخر صورة لرئيس تونس و هو يحمل علم بلده، لاكبر دليل على أن قيادة الدولة التونسية، التي انفصلت عن ليلى الطرابلسي، تحدو حدو جبهة البوليساريو و تسير نحو الانحطاط و العيش على الزكاة المدفوعة من جيوب الشعب الجزائري.
علم الخضراء الذي ظهر في اسوأ حالاته بين يدي رئيس البلاد، يعكس حجم الانتكاسة التي باتت البلاد تعيشها، بعدما قرر النظام جرها الى القعر حيث يقبع النظام الجزائري و مريديه في تيندوف، و يؤكد على أن تونس تسير نحو الجحيم.
يقول الفرنسيون أن الاعلى يجذب نحو الاعلى و الاسفل يجذب نحو الاسفل، و هو ما نطبق بالحرف على الدولة التونسية، التي تسببت علاقاتها مع الرواسب في غرقها شيئا فشيئا، و بعدما كانت مستقلة بذاتها، باتت تسعى إلى الصدقة من جهات اقل منها شأنا
لم يتبقى من تونس سوى اقتصاد شبه منهار، و دولة مفككة يسيرها الأغراب، بينما لم تعد احوال ابنائها مختلفة عن احوال القابعين في مخيمات تيندوف، مع اختلاف بسيط متمثل في كون البوليساريو تمني النفس باغاني مريم منت الحسان لاطالة الوهم داخل اتياعها، بينما سئم التونسيون من سماع نفس القصيدة لابي القاسم الشابي.