أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اليوم الأربعاء ، حملة وطنية للتحسيس والتوعية بأهمية مرحلة “دقيقة” من حياة الأطفال، من بداية الحمل إلى سن الثانية، “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”.
وحسب بلاغ للوزارة، توصل به المحرر، فإن هذه الحملة التي تستمر إلى غاية 22 يونيو المقبل، تهدف رفع الوعي بأهمية نمو الطفل البدني، والمعرفي، والاجتماعي والعاطفي في هذه المرحلة، وتعزيز ممارسات في مجال التغذية، مثل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، أثناء فترة الحمل، والرضاعة الطبيعية الحصرية في الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، وكذا البدء التدريجي للتغذية التكميلية ابتداء من الشهر السادس، إضافة إلى استمرارية الرضاعة الطبيعية حتى سن الثانية من عمر الطفل.
كما تروم أيضا، تحسين معارف النساء الحوامل والمرضعات ومحيطهن الأسري حول فوائد تبني هذه الممارسات لضمان صحة وتغذية جيدة للأم والطفل.
وتأتي هذه الحملة، تماشيا مع التوصيات العالمية، وإيمانا من الوزارة بالأهمية التي تكتسيها هذه المرحلة العمرية كمرحلة حاسمة ومؤثرة على مراحل الحياة المتعاقبة للطفل.
واعتبرت الوزارة في ذات البلاغ أن الاستثمار المبكر في التغذية السليمة والرعاية الصحية الجيدة، والتعليم والتحفيز النفسي والاجتماعي المبكر والمناسب خلال الألف يوم الأولى، لما له من تأثير إيجابي كبير على مستقبل الطفل، وصحته ونموه البدني والفكري وتنشئته الاجتماعية وتفتحه.
وعلى عكس ذلك، أكدت الوزارة أن سوء التغذية والرعاية الصحية في مرحلة الطفولة المبكرة يؤدي إلى توقف أو تأخر في النمو البدني والمعرفي الذهني والعاطفي للطفل.
وحسب البلاغ نفسه، تساهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع شركائهما في توطيد وتعزيز الإنجازات من خلال العديد من المشاريع والبرامج الموضوعة، والتي تهدف إلى تنمية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
إلى ذلك، أعدت الوزارة بتعاون مع شركائها، مجموعةً من الدعائم السمعية البصرية والمطبوعة والمقالات المتعلقة بالموضوع.