المغرب يشدد الخناق على الجزائر بامريكا اللاتينية

المحرر الرباط

 

بعدما نجح في توسيع نفوده بالمملكة الاسبانية، يسير المغرب نحو مجابهة الجزائر في دول كانت تستغلها لاجل الضرب في وحدته الوطنية، و هي الخطة التي تهدف الى قطع الطريق على الاعداء و عرقلة محاولاتهم استغلال العلاقات في تصفية الحسابات السياسية مع المملكة.

و كان التقارب المغربي الاسباني، على مستوى مجموعة من المجالات، قد شكل ضربة موجعة للجزائر، التي كانت تدفع ملايير الدولارات لتعزيز تواجد البوليساريو بالاراضي الاسبانية، و خصوصا بجزر الكناري و بمنطقة كانالونبا، حيث يعيش المئات من الانفصاليين.

و شكلت الاتفاقيات و الشراكات التي تم توقيعها بين المغرب و اسبانيا، صدمة للكابرانات، و خيبة امل للبوليساريو التي باتت مقيدة بمجموعة من القوانين، بعدما كانت تمرح فوق الاراضي الاسبانية، و تنظم الانشطة و الاحتفالات بكل حرية و دون أية قيود، و هو ما دفع بعدد من قياداتها الى التعبير عن غضبهم من تقرب اسبانيا للمغرب.

توقع اتفاقيات امنية بين المدير العام للامن الوطني، و المدير العام للشرطة الاتحادية البرازيلية، يعيد الى الذاكرة بداية العلاقات الاخيرة بين اسبانيا و المغرب، و التي ابتدأت بخطوات مماثلة، تمخض عنها توشيح الحموشي  من طرف الاسبان، بعدما ساهمت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في تفكيك خلايا ارهابية فوق التراب الاسباني و اعطت معلومات قيمة انهت نشاط عدد كبير من شبكات التهريب الدولي للمخدرات.

و من المنتظر، أن تقوم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتدشين علاقات جديدة مع البرازيل، بعد وضع مجهرها على الامن البرازيلي، ما سينتهي لا محالة بتقيديم معلومات من شأنها أن تعزز اواصر الثقة بين البلدين، و ان تشجع البرازيليين على التقرب اكثر من المملكة المغربية، ما سيساهم بشكل اوتوماتيكي في تراجع التواجد الجزائري داخل هذا البلد.

و يصف الكثيرون، خطوة المدير العام للشرطة الاتحادية البرازيلية، بالذكية، كما يتوقعون ان يبدأ في جني ثمارها قريبا، و في مدة قصيرة عقب تفعيل الاتفاقيات التي وقعها مع الحموشي، خصوصا و أن المؤسسة الامنية المغربية، لم يسبق لها ان اخلفت الوعد مع اي شريك لها، بل و قدمت خدمات جليلة لجميع شركائها الذين وقعوا معها اتفاقيات مماثلة.

النتئج المنتظرة من الاتفاقيات الموقعة من طرف المديرية العامة للامن الوطني و نظيرتها البرازيلية، ستكون منطلقا لعلاقات قوية بين البلدين، ما سيترتب عنها هو تراجع تواجد الجزائر بامريكا اللاتينية، خصوصا إذا ما توسعت الاتفاقيات نحو باقي بلدان المنطقة، التي تحتاج الى شراكات امنية مع بلدان حققت ذاتها في المجال الامني و ابحت مرجعا امنيا على المستوى الدولي.

و بهاته الاتفاقات، يكون عبد اللطيف الحموشي قد فتح الباب على مصراعيه لناصر بوريطة، لاجل العمل على تعزيز العلاقات بين بلادنا و البرازيل ديبلوماسيا، في انتظار ان يعمل باقي المسؤولين على تمثين علاقات قوية في مختلف المجالات، و جعل البرازيليين متأكدين من أن المستقبل مع المغرب .

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد