أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، أمس الاثنين بمراكش، أن المغرب بلد يشهد تطورا مطردا في عدد من القطاعات ويتموقع أكثر فأكثر كرائد في مجال التكنولوجيا بإفريقيا.
وأبرز تالوار، في مداخلة خلال المنتدى المغربي-الأمريكي حول الرأسمال الاستثماري الم خاطر، المنعقد على مدى يومين، أن المملكة، بفضل الرؤية الملكية، أضحت بلدا يتسم بدينامية مضطردة.
وذكر، في هذا السياق، بأن الشركات الناشئة المغربية جمعت، خلال سنة 2022، 119 مليون دولار لدى المستثمرين في مجال الرأسمال الم خاطر، وهو ما يعكس قدرتها على جذب رؤوس الأموال لتطوير حلول مبتكرة في مواجهة التحديات المحلية والإقليمية، مضيفا أن المقاولين المغاربة يجذبون المزيد والمزيد من رؤوس الأموال، وهذا النجاح نتيجة للسياسات الاستشرافية للحكومة المغربية”.
وسجل الدبلوماسي الأمريكي أن الدعم الحكومي اضطلع بدور حاسم في هذا الصدد، لا سيما من خلال مختلف السياسات وهياكل التمويل والإصلاحات التنظيمية، وهو التزام يجسد الاعتراف بأهمية الشركات الناشئة في النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل.
ولفت إلى أن الشركات المغربية الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا تحقق التميز في مجالات عديدة، بما في ذلك الفلاحة والبيئة والصحة والمالية وكذا التكنولوجيا العميقة، وتمهد الطريق للعديد من القطاعات العمودية، مما يدل على إمكانات هائلة للتقدم التكنولوجي.
واعتبر تالوار أن هذا المنتدى وقمة “جيتكس إفريقيا” الرقمية يمثلان فرصتين مهمتين للمغرب لإبراز، مرة أخرى، دوره الأساسي ومكانته كقطب تكنولوجي في إفريقيا، بما يعزز سمعته وتأثيره في المشهد التكنولوجي العالمي.
يشار إلى أن هذا المنتدى، الذي تنظمه سفارة الولايات المتحدة بالمغرب بتعاون مع المبادرة الحكومية الأمريكية (Prosper Africa)، الذي يجمع 25 شركة ناشئة من أكثر الشركات الناشئة الواعدة بالمملكة، يعد الأول من نوعه بين البلدين، الذي يعنى بالرأسمال الم خاطر.
ويروم هذا الحدث استكشاف منظومة الشركات الناشئة المغربية وربط المستثمرين الأمريكيين والأفارقة بها وبمؤسسيها المبتكرين. كما يأتي في سياق انعقاد قمة “جيتكس إفريقيا” الرقمية، التي من المنتظر أن تجذب أكثر من 35 ألف زائر من جميع أنحاء إفريقيا والعالم، بما في ذلك 1200 شركة ناشئة ومقاولة.