دعا المغرب، أمس الجمعة (21 يونيو)، خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إلى إيجاد حل سياسي دائم للأزمة بالسودان الشقيق.
وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، أنه ليس هناك من حل للأزمة في هذا البلد الشقيق سوى الحل السياسي الذي يكون بالحوار الجاد والبناء، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني والمحافظة على مؤسسات الدولة ومنع انهيارها.
وأعرب الدبلوماسي المغربي عن الأمل الذي يحدو المملكة في أن تتوقف المواجهات العسكرية في السودان الشقيق وأن يتم تغليب لغة الحوار من أجل استعادة الثقة وتعزيز السلم والمصالحة للوصول إلى حلول لكافة التحديات التي تواجه السودان.
وفي هذا السياق، شدد عروشي على أن الحل للأزمة الطارئة في هذا البلد الذي تجمعه بالمملكة روابط أخوية متجذرة ومتينة، ينبغي أن يكون عبر حوار بناء من صنع السودانيين أنفسهم، مجددا دعم المملكة المغربية لمنبر جدة ولكافة المبادرات الأخرى الرامية لاستعادة الاستقرار في عموم السودان.
ولهذا الغرض، أضاف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا أنه يتعين تكثيف الجهود الدبلوماسية لتعزيز إجراءات بناء الثقة وحماية الشعب السوداني ومقدراته الوطنية وإعادة الإعمار والاستجابة الفاعلة للوضع الإنساني الصعب.
كما دعا الوفد المغربي إلى احتواء هذه الأزمة في إطارها الوطني (سوداني –سوداني) وعدم التدخل في شؤون أبناء البلد الواحد لمنع تأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين.
وبهذه المناسبة، جدد الوفد المغربي تضامن المملكة المغربية مع الشعب السوداني الشقيق في هذه الظروف العصيبة التي يمر منها، وانخراطها الدائم في كل الجهود المبذولة على المستوى الجهوي، القاري والدولي من أجل حل الأزمة السودانية بما يضمن وحدتها الترابية والوطنية، خدمة لمصالح الشعب السوداني الشقيق.