بوجدور: فنيدو يعود بتصريحات اخطر من سابقاتها

Screenshot

المحرر من بوجدور

 

كما جرت العادة، و كما ألفت فعاليات بمدينة بوجدور، يزيد المدعو عبد السلام فنيدو من حدة هجماته على مؤسسات الدولة، و في كل مرة يخرج ببث مباشر يدلي فيه بتصريحات أخطر من سابقاتها، و بعدما ابلغ عن جرائم قتل، و اتهم مسؤولين عموميين بالتورط قي الاتجار الدولي للمخدرات، خرج مرة اخرى ليوجه اتهامات خطيرة لاجهزة الدولة و لمسؤولين عسكريين.

و اطلق فنيدو، كما جرت العادة، العنان للسانه، مدليا بتصريحات غاية في الخطورة، و موجها تهديدات مباشرة لرجال الامن ببوجدور، في مشهد دفع العديد من النشطاء الى التساؤل عن الجهات التي توفر لهذا الشخص الحماية، و تضمن له الحرية في زمن نتابع فيه اعتقال عشرات الاشخاص بسبب تدوينات مست بهيبة المؤسسات و بخست مجهوداتها.

و قال فنيدو، في بث مباشر، نشره يوم امس على صفحته، أن بعض المسؤولين يذكرونه في جنرالات الانقلاب على المغقور له الملك الحسن الثاني، غير مستبعد أن يقوم هؤلاء بنفس ما قام به اعبابو و الدليمي، و هو التلميح الذي اكد العديد من المتابعين على انه يخض مسؤولين عسكريين يتهمهم المعني بسرقة تموين مخيمات الوحدة و التحضير لعملية انقلابية حسب تصريحاته.

و تهجم فنيدو على رجال الشرطة متهما اياهم بالتربص به، و محاولة اعتقاله خارج قانون، ليعود الى التصريح بأنهم قد قدموا الى منزل عائلته حيث يقطن و لم يجدوه، و هو ما يؤكد ما يتداوله البعض حول هروبه و تعمده عدم استلام استدعاءات الشرطة لاجل الاستماع اليه على خلفية شكايات مواطن متعلقة بالتشهير و التخابر مع مجرمين لاجل ذلك.

وقاحة فنيدو وصلت درجة محاولة ايهام من كانوا يتابعونه، حوالي الساعة العاشرة ليلا،  أن رجال الشرطة كانوا مرابطين امام منزلة، و قد غادروا المكان بعدما سمعوه يتحدث عبر المباشر على فايسبوك، و هي التصريحات التي اعتبرها عشرات المعلقين كذبا و محاولة لتمرير المغالطات، لاجل ارغام الشرطة على عدم اداء مهامها وفقا للقانون.

و انتقل فنيدو الى اتهام اجهزة الدولة بالتستر على الفساد و سرقة تموين مخيمات الوحدة، ملمحا الى أنها تزور التقارير المتعلقة باحتجاجات المواطنين، بتنسيق مع مؤسسات حزبية، في خطوة تؤكد على أن المعني و هو صاحب سوابق قضائية في الاتجار في المخدرات، قد انتقل الى السرعة القصوى في ممارسته التشهير و الابتزاز لاجل ان ينزل معه مسؤولو بوجدور الى الطاولة كما سبق و ان صرح في تسجيل مكالمة مسربة.

فنيدو صرح بان مسؤولي مدينة بوجدور فاسدين، و همهم الوحيد و الاوحد هو تكديس الاموال، مضيفا: ” المسؤول كايجي مسؤول جيعان ماعندو عشاه، كايدوز فترة ديال عامين كايدي فيها الملايين…”، كما حاول التأكيد على ان اعتقاله قبل سنتين كان بسبب كلمة الحق، بينما في الواقع قد تمت متاعته بعدما وصف قائدا بالكلب، في سلوك يعكس حقيقة التربية التي يتشدق بها في كل وقت و حين.

وهدد المتحدث بالرفع من حدة توزيعه للاتهامات، مهددا بفضح ملفات، اذا ما استمرت بعض الجهات في مضايقته، وذلك في اشارة منه الى رجال الشرطة الذين اكد على انهم يتربصون به، بل و سبق و أن هدد بحرق نفيه اذا ما اقترب منه اخدهم، في تصريحات لقيت استنكارا واسعا بين المتابعين للفوضى التي يعج بها الموقع الازرق خصوصا بمدينة بوجدور.

وتحدث المعني، عن ابناء مخيمات الوحدة الذين اشتغلوا قضاة و ضباط في الدرك و الامن و القوات المساعدة، الذين اوضح ان بعضهم يتابعونه، داعيا المسؤولين الى التوجه اليهم و استفسارهم عن حقيقة سرقة تموين مخيمات الوحدة، و هي النقطة التي اعادت فتح نقاش حول الجهات التي تحمي المعني بالامر، و تحول دون محاسبته على تصريحاته و تشهيره بالمؤسسات و تبخيس مجهوداتها، حيث تداول النشطاء تدوبنات تساءلت عن القضاة المنحدرين من مخيمات الوحدة، الذين يتابعون فنيدو!!!.

بعض النشطاء، تساءلوا عما اذا كان بعض الاشخاص الذين اكد فنيدو على انهم قضاة و ضباط و استاذة قد دفعوه الى مهاجمة المؤسسات دفاعا عن ساكنة مخيمات الوحدة، التي ينتمون اليها، خصوصا و ان تصريحاته تضمنت وقاحة مبالغ فيها و تخوين للمسؤولين، لا يتجرؤ على الادلاء بها الا من تحميه جهات بعينها, مطالبين بفتح تحقيق حول ما اذا كان الامر يتعلق بشبكة تيعى الى الضرب في المؤسسات تستعمل فنيدو كدمية لاجل تنفيذ مخططاتها.

 

الى حدود كتابة هاته الايطر، لازال عبد السلام فنيدو، الذي بسوابقه القضائية، يتجول بكل حرية في مدينة بوجدور، حاملا قنينة بنزين يهدد بها رجال الامن و يتحداهم صوتا و صورة بأن يقترب احدهم لاعتقال، و كأن بوجدور غابة لا قانون فيها، في وقت يتم اعتقال الناس بسبب تدوينات او مشاركتها على حساباتهم الفايسبوكية.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد